مقالاتمقالات المنتدى

وَٱتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍۢ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

وَٱتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍۢ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

 

بقلم د. عمر عبدالله (خاص بالمنتدى)

 

هذه الآية روي عن ابن عباس وآخرين، أنها آخر آية نزلت من القرآن الكريم.. وبعدها بعدة ليالٍ، توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم..
هذه الآية تختصر الرحلة في الحياة الدنيا، مهما كانت الرحلة قصيرة، أو طويلة، وسواء كانت مليئة بالخير أو بالشر، إلا أنها ستنتهي، ونذهب جميعاً إلى ذلك اليوم..
والسؤال هنا لأهلنا الأبطال في غزة الصابرة، التي تتوضأ بدم أبنائها، ولا زالت تؤدي صلاة الشهادة منذ ثلاثمائة يوم تقريباً إلى الآن، السؤال أليست لدينا الرغبة في النجاة من ذلك اليوم..؟؟ يوم توفي كل نفس ما كسبت.. ؟؟
نتفق جميعاً بقول نعم.. ولأن نعم هذه غالية، وعالية القدر.. فإن الله جعل لها أبواباً كثيرة في غزة.. أقلها الصبر على البأساء والضراء وحين البأس.. وأعلاها الشهادة في سبيل الله..
وعلى خلاف المشهد، وفي القسم الثاني من الصورة، يقف هناك القتلة، الذين تلطخت أيديهم بدم الشهداء في غزة.. سواءً كانوا صهاينة، أو عرباً متصهينين.. وهؤلاء كانوا مشاركين بكل قوتهم في قتل أهلنا في غزة.. وفي زاوية حقيرة، تليق بمقامهم هناك في ذلك اليوم، يقف الذين ركنوا إلى أعداء الله، ولكنهم كانوا يؤدون صلاتهم وصيامهم.. ولكنهم كانوا صامتين على جرائم الاحتلال..
في ذلك اليوم، هناك فائز وخاسر..
فكل من وقف في جبهة إسرائيل، في قتلها لأهلنا في غزة، حتى لو صلى وصام، فإنه خاسر بلا شك..
وهناك فائز، رغم قلة ما في اليد، وضعف الإمكانات.. وهناك يكون أهل غزة شعباً ومقاومة، ويكون في جمعهم، كل من وقف، وساند وناصر، وأيّد ودعم أهل غزة في حربهم المقدسة ضد القتلة والمجرمين..
ذلك يوم التغابن.. ذلك يوم نأتي فيه فُرادىٰ بين يدى الله.. لمثل ذلك اليوم، فلنستعد ونجهز أنفسنا.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونجاة يوم الحشر.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح الفوز والنجاة مع الشهداء والصابربن.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله ✌️✌️

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى