مقالاتمقالات المنتدى

وقفات مع رحيل الشيخ الزنداني رحمه الله (٣)

وقفات مع رحيل الشيخ الزنداني رحمه الله (٣)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

•عاش الشيخ رحمه الله يدندن طوال عمره حول التوحيد والإيمان فكتب كتباً في الإيمان وفي التوحيد وبحوثه محاضراته ورسائله تدور حول الإيمان والتوحيد
وتتلمذت على كتبه المقررة في المدارس أجيال وله يد علمية حتى على من يفتري عليه ويسبه فقد كان تلميذاً لكتبه في شبابه ثم أنشأ جامعة الإيمان تلك الجامعة الفريدة على مستوى العالم الإسلامي والتي كان يؤمها مئات الجنسيات المختلفة من طلاب العلم ليجدوا فيها غذا العقل والقلب وغداء البدن فقد كانت الجامعة عبر شيخنا الزنداني رحمه الله ورفعه في عليين توفر السكن والغذاء المجاني لألوف الطلاب والمناهج والدواء وخرجت الوف الدعاة ومئات العلماء وحلمة الشهادات العليا ولذلك توافق المنحرفون والحاقدون على الشيخ وعليها محلياً وإقليمياً وعالمياً على هدمها وتدميرها فقصفت وأحرقت كتبها والقي بعضها بالآلاف في الأرصفة والطرقات!! والله الموعد.

•العمل السياسي
الشيخ رحمه الله سياسي محنك له مشاركته الفاعلة في كل مفاصل الحياة السياسية في تاريخ اليمن المعاصر وهذه من مواهب الشيخ المتنوعة رحمه الله فقد جمع بين العلم والدعوة والعمل والحضور السياسي الناضج المؤثر حتى انتخب عضواً في المجلس الرئاسي في التسعينيات وهذه ميزة انفرد بها عن كل أو أغلب العلماء فلا يوجد عالم حسب علمي جمع بين المشاركة الدعوية المحلية والإقليمية والعالميّة المؤثرة وبين المشاركة السياسية المؤثرة أيضاً ولذلك كثر خصومه لأنهم تربوا على العلمانية أو تأثروا بها في فصل الدين عن الدولة والعالم عن السياسة فحاربوا بشراسة كل من يمزج بينهما
وكان الشيخ رحمه الله كان يدرك خطورة هذا الفصل على الدين والتشريعات الإسلامية خاصة لذلك كانت صولاته وجولاته حول دستور الوحدة وجاهد جهاداً حميداً حتى أقر الدستور مادة تنص على أن الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات وتنبه لمكر الماكرين في صياغة هذه المادة صياغة تسمح بمرور تشريعات وضعية بجانب الشريعة فجاهد وأخرج بجماهيرية مليون مؤيد له تقريباً إلى أن أقرت هذه المادة بهذه الصيغة الناصعة الجامعة المانعة لتمرير أي قانون وضعي فرحمه الله وعظم أجره.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى