مقالاتمقالات مختارة

وقفات مع الإلحاد! «الثانية»

وقفات مع الإلحاد! «الثانية»

بقلم أشرف عبد المنعم

يَسأل أعداءُ الإسلام ويقولون “ما هي أَدِلَّة أن الله تعالى هو الإله الذي خَلَق الكَوْنِ؟”

أقول لهم أن أول دليل هو هذا “الفيسبوك” الذي تحاربون الإسلام من خلاله!! فالسيد “مارك زوكربيرغ ” هو الرئيس التنفيذي للموقع واشترك مع اثنين من أصدقائه أثناء المرحلة الجامعية في إنشاء ” الفيسبوك”! وهذه المعلومات مُعلنة وعالمية! فإذا لم يعترض أحد فهذا برهان لا يحتاج لتأكيد! وإذا ادَّعَى بعض المحتالين غير ذلك فمالك الموقع سيكذب زيف الإدعاء بسهولة ويتم عقابهم بشكل قانوني!!

فإذا كان هناك صانع لآلة مدهشة ليس لها مثيل، تقوم بأغراض وخدمات كثيرة جدا للإنسان، وهذا المخترع رجل غني لا يحتاج للمال ومنحها مجانا لكل أسرة في دولته، ثم جاء بعض الأدعياء يُكَذِّبُونَه وبعض الناس يزعمون أن الصانع الحقيقي أناس آخرون ماتوا من زمن!! فهناك أشياء لابد أن يقوم بها الصادق لكشف الكذابين منها مثلا:

1- أن يُعلنها على الملأ أنه الصانع الحقيقي وحده لا شريك معه! وأنه سيعاقب قانونيا أي كذاب يكذبه وتأمل:

{… إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}

وكذلك {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}،

وكذلك {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}!

2- أن يخبر الناس وخصوصا العلماء أن يفحصوا الآلة المدهشة فإذا فتحوها سيجدون كذا وكذا، وهذا ربما أقوى دليل وبرهان، فتأمل معي تفاصيل التغيرات التي تحدث في الجنين والتي جعلت (د. كيث مور) وهو من أكبر عُلماء الأَجِّنَّةِ في العالم يهتدي، لأن التفاصيل التي ذكرها الله في كتابه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ولا حتى بالمايكروسكوب العادي ولم يَتَمَكَّن العلماء من رؤيتها إلا بعد اختراع المايكروسكوب الالكتروني (كتبت مقالا عن ذلك وسأضعه في التعليقات لمن أراد الرجوع إليه).

3- أن يَتَحدَّى المُدَّعِين الدَّجَالين أن يصنعوا شيئا مشابها! ولزيادة التأكيد يطلب أن يشتركوا جَمِيعَهم في صناعة ولو “صامولة” صغيرة مثل التي في الآلة المدهشة ! فتأمل :

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ}

 

4-أن يرفق كتيبا فيه ردود على كل الأسئلة المتوقعة وفيها يُخبر المُستهلكَ بما سيحدث إذا لم يتبع التعليمات وماذا سيحدث إذا اتبعها! فتأمل:

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ} وكذلك {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ، عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}!

5- يُخبر عن أشياء داخلية في الآلة المدهشة لا يمكن لأحد أن يعرفها إلا صانعها!

فتأمل:

{إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا…}

وتذكر معي فرحة النصارى واليهود وغيرهم من أعداء الإسلام، بالانقلاب العسكري والمجازر الدموية حتى لم يستطع البابا وغيره أن يكتموا فرحتهم!

6- كذلك عليه أن يُوَلِّي اهتماما كبيرا بصنعته و يعلن أنه الوحيد القادر على صنع مثلها وصيانتها وإصلاحها بسبب الأعطال الناشئة من سوء الاستعمال! وكذلك يُعلن معرفته بكل تفصيلة في الآلة مهما كانت صغيرة وأن عِلمه ليس له مثيل!

فتأمل:

{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}

وكذلك {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ}

وكذلك {وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى}

وكذلك {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}!

7- بعد أن يقدم الأدلة الكافية عليه أن يسأل سؤالا تقريريا للناس وليس للاستفهام، لتبقى الأدلة وتثبت في أذهانهم فلا ينخدعوا لاحقا بأي كذاب محتال!

فتأمل:

{…أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ….}!

لا والله يا رب ما شككنا ولن نشك أبدا

{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ، رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}.

ودمتم.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى