مقالاتمقالات المنتدى

وقفات رمضانية.. لبناء الذات ( ٣ )

وقفات رمضانية.. لبناء الذات ( ٣ )

بقلم د. عمر عبدالله شلح ( خاص بالمنتدى)

( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ).. من أخطر الجوارح التي قد تفسد الصوم، أو تجعل فيه جرحاً أو نقصاً هو ” اللسان “.. وفي صباح اليوم سنقف مع بعض آفات اللسان، والتي يظن البعض أنها قد لا تؤثر على صيامهم.. ولكن قبل البدء في ذكر هذه الآفات، نذكر نتيجة ما يفعله اللسان بصاحبه.. فقد جاء في الحديث الذي جاء عن معاذ بن جبل رضى الله عنه وهو يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن بعض الأمور، حتى سأله عن كلامنا الذي نتكلم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ” ثَكِلتْكَ أُمُّكَ، وهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وَجُوهِهِم إلاَّ حصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ؟ ”
وهذا يعنى، أن ما يحصده اللسان أثناء الكلام، قد يكون سبباً لدخول النار.. وعَوْدَاً على آفات اللسان، نذكر أهمها وأكثرها شيوعاً وهي ” الكذب، والغيبة، والنميمة، والجدل “..
ولأن اللسان يعتبر من أخطر الجوارح، فقد جعل الله له بابين للإقفال عليه، هما الأسنان والشفتين.. وجاء أن اللسان والقلب، هما الطيّبأن إن طابا، وهما الخبيثان إن خبثا.. وجاء في الحديث ” إِذَا أَصْبح ابْنُ آدَمَ، فَإنَّ الأعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسانَ، تَقُولُ: اتِّقِ اللَّه فينَا، فَإنَّما نحنُ بِكَ؛ فَإنِ اسْتَقَمْتَ اسَتقَمْنا، وإنِ اعْوججت اعْوَججْنَا “..
وجاء أيضاً في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر الغفاري ” إمسك عليك هذا، وقد أمسك بلسانه الشريف، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك..”..
ولأن اللسان أهم الجوارح وأخطرها، سنتحدث عن كل آفة من آفاته بشكل منفرد.. ولنتذكر قول الله تعالى ” ما يلفظ من قول، إلا لديه رقيب عتيد..” اللهم نسألك لساناً ذاكراً.. وقلباً خاشعاً.. وجسداً على البلاء صابراً.. تابعونا في الوقفات القادمة بإذن الله.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح معرفة خطورة اللسان.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله .

إقرأ أيضا:شهر رمضان.. فرصة للتغيير..!!

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى