قال إلياس سرنلي نائب رئيس مجلس أمناء وقف الديانة التركي، إنّ مؤسسته قدّمت للسوريين منذ بدء الأزمة في بلادهم عام 2011، مساعدات إنسانية بقيمة 195 مليون ليرة تركية (ما يعادل نحو 51 مليون دولار أمريكي).
وأوضح سرنلي في حديث مع الأناضول، أنّ الوقف سيبدأ بتقديم المساعدات الإنسانية إلى منطقة عفرين فور تطهيرها من التنظيمات الإرهابية.
وأضاف سرنلي أنّ الوقف أطلق عدة حملات لجمع التبرعات والمساعدات الإنسانية من أجل السوريين، وأنّ أهم تلك الحملات “الآن وقت مساعدة السوريين”، و”الآن وقت مساعدة التركمان”، و”الآن وقت تضميد جراح السوريين”، و”كي لا تموت الإنسانية في حلب”.
وأشار إلى أنّ خدمات الوقف المُقدّمة للسوريين، تجسّدت في مجالات التعليم ودعم الخدمات الدينية والإنشاءات والصيانة والترميم.
وذكر سرنلي أنّ الوقف تعاون مع وزارة التربية التركية لتقديم الدعم التعليمي لأطفال 13 ألف عائلة سورية لاجئة في ولايات شانلي أورفة وغازي عنتاب وكليس وأنقرة.
وتابع قائلاً : “بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية التركية، قمنا بترميم 110 مساجد في المناطق المحررة عبر عملية درع الفرات، وحظيت الحملات التي أطلقناها باهتمام شعبنا، وخلال حملة “كي لا تموت الإنسانية في حلب” وحدها استطعنا جمع ألف و640 شاحنة مساعدات لصالح السوريين”.
ولفت أيضاً إلى أنّ الوقف يُواصل عبر مكاتبه في المنطقة، تقديم وجبات ساخنة للسوريين بشكل يومي، ويوزع الخبز عليهم، ويقوم ببناء الخيم وحفر الآبار ويقدّم الملابس لهم.
واستطرد: “الفرق العاملة ضمن كوادر الوقف تقدم يوميا 220 ألف رغيف من الخبز و15 ألف وجبة ساخنة للسوريين الذين يعانون ظروفا صعبة في الداخل، ونعمل على تنفيذ مشاريع متنوعة كي نعيد الحياة إلى طبيعتها هناك”.
وذكر سرنلي أنّ الوقف كان يعتزم اصطحاب 81 فاعل خير تركي من 81 ولاية تركية إلى الداخل السوري، كي يطّلعوا على سير أعمال الإغاثة والمساعدات المقدمة من الوقف إلى السوريين.
وأوضح أنّ هذا المشروع كان سيتم إطلاقه في فبراير/ شباط الماضي، غير أنّه تأجل بسبب استمرار عملية غصن الزيتون بمنطقة عفرين في ريف محافظة حلب شمالي سوريا.
(المصدر: وكالة أنباء الأناضول)