وفاة العالم المحقق الفقيه الشيخ أحمد بن محمد أرشد بن خالد التبودراتي البرابي البنجري الأندونيسي
إنا لله، وإنا إليه راجعون
رحل عن عالمنا أول أمس العالم الكبير المعمَّر المسند المحقق الفقيه المتكلم النظار الشيخ أحمد بن محمد أرشد بن خالد التبودراتي البرابي البنجري الأندونيسي، عن عمر (107) ميلادية، و(110) هجرية.
وقد حضرت له عددا من المجالس، وأجازني بها وبما صحت له روايته.
ترجمة مختصرة:
(استفدت فيها مما كتبه الشيخ عبد السلام بن أحمد مغني النقاري البنجاري الإندونيسي).
هو أبو توفيق الرحمن وأبو سعد الله وأبو سيف الله، أحمد بن محمد أرشد بن خالد التبودراتي البرابي البنجري الأندونيسي، ولد في قرية تبودرات سنة 1332هـ الموافق 1914م.
درس أولا في المدرسة الهولندية VOC Schol وعين مدرسا فيها، ثم تركها ورحل طالبا للعلم الشريف إلتحق بالمعهد السلامي دار السلام بمرتافورا سنة ١٩٣٦ م (وعمره ٢٢ سنة) في مدة الرئيس الثالث الإمام كشف الأنوار بن الحاج إسماعيل البنجري، لمدة ٦ سنوات. ثم تزوج. ثم رحل إلى مدينة نقارا، وله من الأولاد (٢٤) ولدا.
شيوخه :
١. شيخ مشايخ بنجار في زمانه الإمام العلامة كشف الأنوار بن اسماعيل البنجري. يروي سماعا كتبا كثيرة هي مقررات المعهد الشرعي دار السلام بمرتافورا منها تفسير الجلالين والصحيحين وجملة كبيرة من أطراف الستة والعلوم العربية وكتب فقه الشافعية والسادة الصوفية عن إمام عصره في بلادنا الشيخ كشف الأنوار بن اسماعيل المرتافوري (وله منه إجازة / شهادة) وهو عن الإمام الحبيب أحمد بن حسن العطاس (له تراجم معروفة) والشيخ سعيد يماني وهما أعلى شيوخه إسنادا فيما أعلم وهما عن الإمام شيخ الإسلام السيد أحمد زيني دحلان الجيلاني الحسني القادري الشافعي وأسانيده معروفة في أثبات الترمسي والحبشي والفاداني وغيرهم.
كما يروي الشيخ كشف الأنوار عن السيد احمد عن ابيه السيد بكري شطا صاحب الإعانة عن الدحلان.
ويروي دلائل الخيرات عن الشيخ محمد يحي بن محمد أبي ليمان المدني شيخ الدلائل بالمسجد النبوي إجازة خاصة بها ذكر إسناده حفيد الشيخ كشف الأنوار أعني الشيخ منور غزالي في ثبت جده المسمى “نور الأبصار في ترجمة وأسانيد الشيخ كشف الأنوار”.
وأخذ الشيخ كشف الأنوار المسلسلات الحديثية بشروطها عن الإمام الحافظ الجامع الشيخ مختار عطارد البوغوري صاحب ” اتحاف السادة المحدثين بمسلسلات الأحاديث الأربعين”.
٢. العلامة الجليل الشيخ علي بن باراك البياناني النقاري المدرس بالمسجد الحرام الملقب بالبحر : سمع منه شرح التحرير لزكرياء الأنصاري، إيقاظ الهمم شرح الحكم، شرح الشنشورية في الفرائض، وعلم المنطق. وهو تلميذ الإمام الحافظ الشيخ مختار عطارد البوغوري صاحب ” اتحاف السادة المحدثين بمسلسلات الأحاديث الأربعين ” المذكور أعلاه. كما لازم جدي إمام وقته العلامة الشيخ اسماعيل بن محمد طاهر الألبي وهو تلميذ تلاميذ الدحلان (سعيد يماني، حسين بن محمد الحبشي، احمد بن حسن العطاس، محمد سعيد بابصيل، ابو بكر شطا صاحب الإعانة وغيرهم) كلهم عن الإمام الدحلان.
٣. الشيخ سمان موليا، شيخه في المرحلة الإبتدائية في معهد دار السلام، وهو تلميذ الشيخ محمد علي بن حسين المالكي شيخ المدرسين بدار العلوم الدينية بمكة المكرمة.
٤. القاضي الشيخ حسين قدري، أجاز له حزب الجوشان وهو مخطوط. وهو تلميذ الشيخ كشف الأنوار السابق ذكره.
٥. الشيخ عبد القادر حسن الذي لازم الإمام المجاهد حضرة الشيخ محمد هاشم أشعري الجُمباني إمام الأشاعرة وشيخ علماء جاواه وهو تلميذ الحافظ محمد محفوظ الترمسي الجاوي بثبته ” كفاية المستفيد لما على من الأسانيد”. وله شيوخ آخرون.
وله مؤلفات في الفقه والمنطق وعلوم العربية، وعلوم أخرى.
اللهم إنا نسألك أن ترحمه وتغفر له، وتحله دار المقامة من فضلك، وتخلفه في عقبه بخير، وتنزل الصبر على أهله وأولاده وأحفاده وذويه وطلابه وإخوانه، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده، واغفر اللهم لنا وله.
(المصدر: قناة د. وصفي أبو زيد على التيليجرام)