بقلم الشيخ مجد مكي
توفي شيخنا العالم المجاهد المهاجر نافع بن خالد العلواني الحَمَوي في عمان يوم الخميس 3 من شعبان 1439عن 87 عاما .
والشيخ ولد في مدينة حماة سنة 1931م، وتلقى تعليمه فيها حتى سنة 1951 حيث حصل على الشهادة الثانوية .
ثم نال الشهادة في أهلية التعليم من مدينة حمص ، ولازم فضيلة العلامة الشيخ محمد الحامد في مدينته إلى أن توفي 1969.
وقرأ النحو على الشيخ عبد القادر العلواني حين كان في المرحلة الإعدادية .
وقام بتدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية بعد حصوله على الإجازة من كلية الشريعة في دمشق سنة 1961م .
درًَس التربية الإسلامية واللغة العربية في محافظات : حماة ، حلب ، دير الزور ، درعا.
ولوحق بعد أحداث جامع السلطان بحماة، وأقام فترة في حلب متخفيا ، ثم غادر سوريا إلى الإمارات سنة 1978م ، وعمل في وزارة الأوقاف واعظا وخطيبا وإماما،ونال محبة الناس له وحظي بمكانة واسعة لدى حكام الإمارات. وفي اليوم الذي قرر منحه الجنسية الإماراتية، طلب منه -بقرارات أمنية مخابراتية – مغادرة الإمارات، فغادرها إلى الأردن 1993م، واستقر فيها إلى وفاته.
زرته أكثر من مرة في منزله بحي ماركا بعمان، وسمعت منه بعض ذكرياته، وللشيخ خبرة عميقة بتفسير الرؤى، ولديه محاضرات ودروس مسجلة، والشيخ نافع سجلّ تاريخي حافل في العلم والدعوة والتربية والجهاد.
عاش أكثر من خمسين عاما من عمره مبعدًا عن وطنه صابرًا محتسبًا داعيًا معلمًا
رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وتقبل محنته وهجرته وجهاده، وجمعنا به في مستقر رحمته ودار كرامته. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
(المصدر: صفحة الشيخ مجد مكي)