توفي الشيخ الصوفي عبد الله التليدي نزيل طنجة وأحد أعلامها الذين عرفوا بالحديث وتدريس علومه، السبت، بعد معاناة مع المرض في آونته الأخيرة؛ وشيعت جنازته وتمت الصلاة عليه يوم الأحد الماضي عقب صلاة الظهر في الزاوية ودفن في سيدي المختار بجوار مقبرة مرشان، وولد أبو الفتوح عبد الله بن عبد القادر بن أحمد بن محمد التليدي الحسني بقرية الصاف من قبيلة بني غرفط سنة 1347هـ، وحفظ القرآن الكريم وهو غلام لم يناهز الاحتلام، على يد الشيخ عبد السلام الشقاف وأتم حفظه وتصحيحه على جماعة من المقرئين.
وشرع في طلب العلم في سن العشرين فلازم علماء طنجة والطارئين عليها مدة ثمان سنوات. فقرأ على الشيخ عبد الصادق التمسماني، والشيخ عبد الحفيظ كنون، والشيخ أحمد بوحسين، والشيخ الحسن اللمتوني، والشيخ المفكر عبد الله كنون، والشيخ محمد الساحلي.
ثم رحل إلى فاس فقرأ على الشيخ عبد العزيز بن الخياط، والشيخ العباس بناني، والشيخ إدريس العراقي.
ثم قرأ على المحدث الناقد عبد العزيز بن الصديق، والشيخ الأصولي عبد الحي بن الصديق، والشيخ محمد الزمزمي بن الصديق، والشيخ المختار الحساني، والمحدث المنتصر الكتاني، وآخرين، ولزم الحافظ الفقيه الشيخ أحمد بن الصديق فقرأ عليه واستفاد منه كثيراً، وتأثر بالكثير من اجتهاداته، وأسس مدرسته العتيقة بمرشان، فدرس فيها كتبا كثيرة في مختلف العلوم والفنون، وتخرج عليه أمم من طلبة العلم وحفظة القرآن، صنف الكثير من الكتب في الحديث، والفقه، والتفسير، والتصوف، والسيرة.
(المصدر: المغرب اليوم)