وفاة الشيخ صلاح الخالدي -رحمه الله-
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
٠توفي يوم أمس الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور الفلسطيني صلاح عبد الفتاح الخالدي -رحمه الله وتقبله في عليين – المتخصص في علوم القرآن والتفسير وله كثير من الكتب في هذا المجال منها :
٠الكليني وتأويلاته الباطنية للآيات القرآنية في كتابه أصول الكافي
٠القرآن ونقض مطاعن الرهبان
٠مفاتيح للتعامل مع القرآن
٠إعجاز القرآن البياني
وغيرها
٠ولما كان لتفسير في ظلال القرآن للشيخ الاديب الشهيد سيد قطب منزلة عظيمة لدى اغلب علماء ودعاة وأدباء ومثقفي وخطباء هذا العصر فلا يكاد يوجد أحد منهم إلا وله قراءة في الظلال إما متذوقا أو ناقلا لدرس أو محاضرة ….
فهو بحق متميز على كل تفاسير المعاصرين بلا استثناء في نظري بل ونظر كثيرين.
٠ولما كان لب موضوع الظلال تحكيم الشر يعة وتعرية الحكام الطغاة الذين يحكمون بغير الشر ع؛ هب أ نصارهم للطعن في الظلال وسيد تكفيراً وتفسيقاً وتضليلاً بنقد متعسف وبتعصب أعمى وسوء فهم وحقد وافتراء يضخم الصغائر ويحرف المعاني ويدخل في النيات.
٠جاءت كتابات العلامة الخالدي كأقدم بل وأهم دراسة أكاديمية علمية منصفة انصفت الظلال وصاحبه فلم تدافع عن زلة ظاهرة ولم تهدم بها فضلًا وتميزا وتجديدا وابداعا قال عنه محدث العصر الشيخ الألباني : إن سيد قطب ملهم كما في كتاب أحداث مثيرة في حياة الشيخ الالباني للشيخ المنجد.
٠فجاءت رسالة الدكتوراة للشيخ الخالدي رحمه الله “في ظلال القرآن دراسة وتقويم” لتوقف هؤلاء الغلاة أتباع السلطان عند حدهم ولتوقف القاريء بأمانة ومصداقية على حقيقة الظلال بلا إفراط أو تفريط.
ثم قسم الشيخ الخالدي هذه الرسالة بعد ذلك إلى ثلاثة كتب:
“مدخل إلى ظلال القرآن ”
“المنهج الحركي في ظلال القرآن ”
“في ظلال القرآن في الميزان ”
وهذه السلسلة العلمية الرائعة تكفي المنصف الذي يخاف الله أن يعطي سيداً حقه من الإشادة والعذر والدعاء له وقد تتابعت الكتب بعد ذلك في إنصاف سيد قطب رحمه الله وظلاله ومن أهمها الرسالة الذهبية للعلامة الدكتور بكر أبو زيد عضو هيئة كبار علماء السعودية رحمه الله.
ومنها في اليمن الكتاب القيم
“عقيدة سيد قطب ” للدكتور الفاضل ماجد شباله.
٠ولعل هذه الكتب المدافعة عن الظلال والسيد إن شاء الله تكون في ميزان العلامة الخالدي فهو أول من سن هذه السنة بدراسة علمية أكاديمية حسب علمي فاللهم أرحمه رحمة الأبرار والحقه بالنبيين والشهداء والصالحين.