فجعت محافظة مأرب صباح يوم الجمعة لفقدانها علم من أعلامها الاجلاء في مجال العلم والأخلاق والسلم الاجتماعي، حيث توفي صباح يوم الجمعة الشيخ سعيد عبد الرحمن سهيل أحد أبرز علماء اليمن، ومفتي الديار المأربية.
بعد حياة حافلة بالعطاء في مجال العالم والتعليم والدعوة.
الشيخ الراحل سعيد سهيل يعتبر أبرز شخصية في محافظة مأرب كانت محل إجماع محلي، وتحظى بتقدير واسع من كل الشرائح الاجتماعية والقوى السياسية.
غادر الشيخ سهيل وقد تخرج على يدية آلاف الدعاة الشباب، من خلال الدار الخيرية للعلوم الشرعية التي كان مؤسسها ورئيساً لها.
كما لعب الشيخ سعيد سهيل دورا بارزا وحيويا في إخماد النعرات القبلية، وإطفاء الحروب القبلية، والصلح بين فخوذ قبائل مأرب، حتى ما يكاد ينتهي صلح قبلي حتى يسعى في تجديده.
توفي الشيخ سعيد فجر يوم الجمعة إثر نوبة قلبية وهو يحضر خطبة الجمعة بعد أدائه صلاة الفجر في جماعة.
وبعث نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ الإمام سعيد بن عبدالرحمن سهيل, وأشاد بمناقب الفقيد وأدواره الكبيرة.. مؤكداً إنه كان علماً من أعلام التقوى والصلاح والإحسان وأحد الرجال الصادقين.
وأكد نائب رئيس الجمهورية في برقية العزاء بأن مأرب واليمن فقدت برحيل العلامة الشيخ سعيد بن سهيل أحد العلماء المخلصين ورجال البر والعمل الخيري والاجتماعي.. منوهاً إلى ما تركه الفقيد -رحمه الله- من سيرة عطرة وثروة علمية وما قدمه لوطنه ودينه وشعبه وما كان يحمله من أخلاق عالية وسلوك حسن ونموذج في الوسطية والاعتدال.
كما نعت وزارة الأوقاف والإرشاد الى الشعب اليمني رحيل عالم من كبار علماء اليمن، ورجل مرحلة قل نظيره في المجال الدعوي والعلمي هو فضيلة الشيخ الإمام سعيد بن عبدالرحمن سهيل رحمه الله.
وقالت الوزارة في بيان لها،إن اليمن فقدت عالماً يمنياً، جسد حياته كلها بالتضحية والعمل والعطاء لخدمة مجتمعه حتى وافته المنية”.
واشار البيان الى دور الفقيد في الاصلاح بين الناس، وزرع القيم النبيلة في أوساط المجتمع.. مؤكداً ان رحيله يمثل رحيله خسارة علمية كبيرة لمأرب بشكل خاص واليمن بشكل عام.
هذا وقد شيع جثمان الفقيد عصر اليوم في منطقة الحزمة، وحضر الالاف من أبناء المحافظة وخارجها لصلاة الجنازة وحضور “المقبار” حضر الجنازة جمع من قيادات السلطة المحلية وعدد من وكلاء الوزرات في الحكومة الشرعية وجمع كبير من المسئولين في المحافظة والدعاة وغيرهم.
لعمرك ما الرزية فقد مال … ولا فرس يموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حر … يموت لموته خلقٌ كثير
(المصدر: الملتقى الفقهي)