مقالاتمقالات مختارة

وصايا إيمانية وعلمية حول وباء كورونا | الشيخ العلامة محمد الحسن الددو

وصايا إيمانية وعلمية حول وباء كورونا | الشيخ العلامة محمد الحسن الددو

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

إخوتي و أخواتي

أريد أن أنبهكم في هذا الوقت الذي يشغل الناس فيه هذا الوباء بالتفكير فيه والخوف منه والهلع ، وقد ساد في الأرض كلها خوفه وأغلقت المطارات و البلدان وتوقفت الأعمال وأغلقت المدارس وأغلقت الأسواق و حتى المساجد لم تنج من هذا .

أنبهكم إلى أن من أركان الإيمان أن تؤمن بالقدر خيره و شره أي أن تعلم أن كل أمر كان فهو بقدر الله سبحانه و تعالى: ” إنا كل شيء خلقناه بقدر ” و أن لله حكمة بالغة في كل ما يخلق ، و أنه لا يقع شيء في خلقه إلا ما أراد ، و أنه سبحانه و تعالى قال في حكمة القدر “ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها. إن ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور. “

لكيلا تأسوا أي لا تحزنوا على ما فاتكم من أمر الدنيا ، و لا تفرحوا بما آتاكم منها ، فكل ذلك قد كتب ( رفعت الأقلام و جفت الصحف عما هو كائن ) و قال رسوله صلى الله عليه وسلم ( ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن ) و التذكر أن الآجال مكتوبة عند الله و أن الأعمار بيده و أنه قد قدرها وأرسل ملكا إلى كل واحد منا و هو جنين في بطن أمه جاء إليه الملك ( فينفخ فيه الروح و يؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه و أجله و عمله و شقي أو سعيد ) و لذلك فالخوف مما قد قدر و كُتب و رفعت الأقلام و جفت الصحف عنه إنما هو من إضاعة الوقت

إنما يفكر الإنسان فيما ينفعه ، و التعامل مع مثل هذه الأوبئة و الآفات و المصائب أن يعلم الإنسان أولا : أن الله تعالى هو أحكم الحاكمين ، و أنه لا يقدر شيئا من هذا إلا لحكمة بالغة وهو مصلحة عباده ( عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) فالأوبئة تنقص بعض أهل الأرض فتتسع أرزاق الناس و تتسع مساكنهم حتى تفتح لهم مجالات الأعمال و فرص الوظائف و غير ذلك مما كان يشغله أولئك الذين مضوا و في ذلك عبرة ” وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ” و ذلك من حكم الله سبحانه و تعالى و أيضا فيها تنبيه للجبابرة وذوي السلطان والقوة أن الله غالب على أمره وأن الأمور كلها بيده ،

فأين الجبابرة ؟وأين الملوك ؟و أين الجيوش الجرارة ؟ هل تستطيع أن ترد شيئا من هذا الوباء وهذه الأدواء ، لا تستطيع كل هذه الجيوش التدخل فيها ولا طردها ، وهذا المخلوق الضعيف الصغير الذي لا يرى بالعين المجردة له هذا الضرر الكبير و تخافه هذه الأمم وهذه الدول الكبرى كل ذلك يدل على عظمة الله وجلاله وقدرته ، فسيتفيد المؤمن من ذلك حكمة عظيمة وهي تعرفه على ربه جل جلاله و هذا أول واجب على المكلفين معرفة الله سبحانه وتعالى ، ومما تعرف الله به نفاذ حكمه وملكه ودوامه وتمام تصرفه في خلقه وأنه لا معقب لأمره ، فيقينك بذلك هو من معرفتك بالله جل جلاله ، وكذلك هي امتحان للناس و تمحيص لهم ،

فهي لأهل الإيمان تمحيص وتطهير ولأهل الكفر والفجور عقوبة وتنبيه

فأهل الإيمان تزيدهم المشكلات كلها لجاء إلى الله ورغبة فيما عنده وتوكلا عليه واعتمادا عليه سبحانه وتعالى فيقبلون على أنواع الطاعات فيفزعون إلى الصلاة والصيام والصدقة والذكر والتلاوة والدعاء و البكاء والخوف والرجاء ، ويعلمون أن ربهم جل جلاله هو أحكم الحاكمين وهو أرحم الراحمين و أنه لا يفعل شيئا إلا لحكمة سبحانه وتعالى ويبذلون ما تيسر من الأسباب المادية دون توكل عليها بل يتعبدون بالأخذ بها فقط

و الغافلون عن الله سبحانه وتعالى يتتبعون الأسباب ويغفلون عن مسبب الأسباب ، ويغفلون عن أن كل ذلك بيد الله فيبالغون في الأخذ بالأسباب المادية مع الإعراض عن الأسباب الأخرى ( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا و لكن قست قلوبهم و زين لهم الشيطان ما كانوا يعملون )،

و قاعدة الأسباب أن التوكل عليها شرك وأن تركها معصية فلا بد أن نعلم أن التوكل عليها والاعتماد المطلق عليها شرك بالله وأن تركها بالكلية كذلك معصية لله ، فيجب على الإنسان أن يتسبب في العلاج و أن يتسبب أيضا في الحماية والوقاية قبل أن يصاب بالمرض ، ومع ذلك يؤمن أن ما كتبه الله له لا بد أن يناله ولذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر فبين أن له وجهتي شرعية و قدرية ،

فبالنظر إلى الجانب الأول وهو الجانب القدري الإيماني نعلم أنه ” لا عدوى و لا طيرة و لا صفر و لا هامة ” و أن ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم للذين سألوه عن العدوى ” فمن أعدى الأول “؟!

و بالنظر إلى الجانب الثاني وهو الجانب الشرعي التكليفي أوجب الأخذ بالأسباب وتجنب كل ما يؤدي إلى نقل العدوى أو التعرض للأمراض أو التعرض للتهلكة وهذا ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) و في قوله ( لا يورد ممرض على مصح ) والممرض الذي في إبله مرض كالجرب ونحوه لا يورد على مصح لئلا يقول إنه أعدى إبله وأضرّ به ( فلا ضرر و لا ضرار) ” والضرر ممنوع في الشرع ، وكل من سعى لإلحاق الضرر بالغير سواء ترتب ذلك الضرر أو لم يترتب فهو آثم.

و الأخذ بالأسباب يقتضي من الإنسان أن لا يخالط كثيرا من الناس في وقت انتشار الأوبئة حذرا من أن يكون سببا في أن يضر الناس أو أن يتضرر هو منهم ( اللهم سلمنا من الناس و سلم الناس منا ) مع علمه أنه ليس هو الضار و إنما يخاف أن يكون سببًا

فكثير من الناس إنما يحتاط لنفسه فقط والواجب أن يحتاط لنفسه من الآخرين و للآخرين من نفسه ، فالإنسان مسؤوليته عن نفسه نظيرها أيضا مسؤوليته عن مجتمعه وعن الآخرين و أن لا يلحقهم منه الضرر ، و لذلك في حديث أبي بكر الصديق في أّذكار المساء و الصباح ( اللهم فاطر السموات و الأرض عالم الغيب و الشهادة رب كل شيء و مليكه أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك و رسولك أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أٌقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم ).

لذلك يلزم أن يتحصن الإنسان وأن يأخذ بالأسباب الشرعية و الكونية ، فالأسباب الشرعية منها الصدقة فإنها ترفع البلاء وتزيد في العمر و منها صلة الرحم فإنها تدفع كثيرا من أبواب الشر و تغلقها على و كذلك التعوذ وملازمة أذكار النوم والاستيقاظ وأذكار الصباح والمساء والخروج والدخول للبيت والمكتب والعمل والمسجد وكذلك أن يحافظ الإنسان على الأذكار المخصوصة في التعوذ من هذه الأمراض مثل ( اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء و درك الشقاء و سوء القضاء و شماتة الأعداء و عضال الداء و خيبة الرجاء ).

و كذلك ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز و الكسل و أعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وضلع الدين وغلبة الرجال وقهر الرجال ).

و كذلك ( اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيئ الأسقام ) فهذه الأذكار كلها يدفع الله بها هذا البلاء ، ولا بد أن يلزمها الإنسان ويحافظ عليها و يحفظها لأولاده وأهله وأن يأمر بها من يستطيع أمره وينبه عليها الغافلين

■ ثم بعد ذلك السعي للاحتياط بالنظافة الدائمة بغسل اليدين بالمطهر وكذلك غسل الوجه وتجديد الوضوء دائما و مثل ذلك أيضا عدم مخالطة الأقذار و الأوساخ و عدم التعرض لما ينقل هذه الفيروسات أو المكروبات مثل ضربة المكيف المباشرة فإن التكييف يحمل ما تتبخر في الهواء أو تكون على الأسطح فيأخذها التكييف معه و ينقلها إلى الناس.

■ و كذلك الحفاظ على نظافة الملابس و الفرش

■ و أيضا تقوية المناعة بالتغذية بما يقوي المناعة فاستعمال الإنسان في هذه الفترة للأطعمة المقوية للمناعة كالعسل مثلا فإنه مقو للمناعة و هو من الأشفية التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم و بين أن أشفية أمته في ثلاث و منها شربة عسل.

■ و كذلك من الأمور النافعة في هذا استعمال الزنجبيل و الليمون و الماء الساخن و غير ذلك مما يتيسر للإنسان استعماله

■ كذلك استدامة السواك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو لا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) فإدامة السواك تقتل كثيرا من الجراثيم و تنظف عنها الفم والحلقوم واللهاة

■ كذلك الابتعاد عن أماكن ازدحام الناس فإذا كان الإنسان يحس بعرض من هذه الأعراض أو أي مرض معد أو يخاف منه يحرم عليه أن يخالط الناس لكيلا ينقله إليهم و من فعل ذلك و تعمده فهو آثم و يكتب في ميزان سيئاته إثم كل من أصابه بذلك حتى يكتب عليه أنه قتل فلانا وفلانا ، و إنما قتل بالتسبب فهو مثل القتل بالعين الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قتل بعينه فكأنما قتل بسيفه ).

■ كذلك الاحتياط في أوقات الازدحام

من التجمعات الكبيرة سواء كانت في الدروس و المحاضرات أو غيرها فالبديل هو الاستماع للدروس و المحاضرات عنطريق الشبكة أو عن طريق الإذاعات والتلفزيونات ونحو ذلك.

أما الصلوات في المساجد

فالمساجد لاتعطّل فهي أحب البقاع إلى الله وفيها بركات وخيرات لا توجد فيما سواها من البقاع وما فيهامن البركات لاحصر له ولها عمّار من الملائكة ِ الكرام، يجلسون على أبواب المساجد يكتبون الناس الأول فالأول.. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أحَبُّ البقاع إلى الله مساجدُها، وأبغضُ البقاع إلى الله أسواقها )

و الأذان يرفع البلاء و يعصم الدماء،

والصلاة تحصين من كل الأزمات والمشكلات والفتن، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان ( إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة ).

حزبه أمر : أي فجأه و جاءه بغتة و كان يقول : ( أرحنا بها يا بلال ) وقال : ( و جعلت قرة عين في الصلاة )

فلاتعطل المساجد فقد قال الله تعالى: ( و من أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه و سعى في خرابها ) ولكن يمكن أن تنتقص جماعتها خوفا من الضرر بحسب حالة البلد والمدينة والحي فيجب منع كل مشتبه في إصابته من دخول المساجد ومخالطة الناس وإذا كان الانتشار سريعا وفادحا فهو عذر للتخلف عن الجمع و “الجماعات و حينئذ يحرص أهل كل بيت على إقامة الصلوات جماعة في بيوتهم و مع ذلك لا تعطل المساجد بل يصلي فيها الإمام والمؤذن والفراش فيصلي فيها الإمام الراتب ومن حضر حتى الجمعة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: ( إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم)، وقد قال عبد الحق الإشبيلي رحمه الله: هذا عام في الجمعة وفي غيرها لامخصص له في الشرع.. فيشمل ذلك الجمعة فيمكن أن يصليها إمام يخطب و اثنان يستمعان و باقي الناس يمكن أن يستمعوا للخطبة من خلال مكبر الصوت أو المذياع أو من خلال النقل في الشبكة من استطاع الحضور فليحضر ، و من لم يستطع كمن يخاف الضرر على نفسه أو يخاف الضرر منه هو على غيره فيستمع الخطبة و لا يهجرها ويحاول أن يصلي الجماعة إن وجد جماعة في بيته صلى بهم و إن لم يجد صلى مع الجماعة عن طريق سماع الصوت دون رؤية ، وبعض البلدان التي يمنع فيها فتح المساجد مثلا يحاول الناس أن يجعلوا بديلا عنها و إذا لم يستطيعوا الصلاة جماعة جميعا فليصل بعضهم و لتنقل صلاتهم لغيرهم و إذا لم يستطيعوا حضور الخطبة فليخطب الخطيب و لتنقل تلك الخطبة حتى تصل إلى الناس في بيوتهم و ليسمعوا جميعا و ذلك بحسب المستطاع فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم )

■ و الخوف و الهلع لا يمنع كثيرا من الناس من الذهاب إلى المستشفيات ففيها من الزحام و التعرض للضرر أكثر مما يجدون في المساجد و كذلك في الاسواق و أماكن شراء أغذيتهم و نحو ذلك

■ و أخذ الاحتياطات أنواع كثيرة و كلها ينوي الإنسان بها التقرب إلى الله بفعل ما أمر به و لكن مع ذلك يعتقد أنها لن تنفعه و لن ترفع عنه شيئا قد كتب له ، و لنتذكر جميعا قوله ربنا سبحانه و تعالى : ” وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ” وقوله : ” وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ” و كذلك قوله تعالى : ” ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، وما يمسك فلا مرسل له من بعده، وهو العزيز الحكيم ” و كذلك قوله تعالى: ” قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون “

و لنتذكر جميعا أن ذا النون يونس بن متى عليه السلام ابتلعه الحوت و دخل به في الظلمات تحت البحر و مع ذلك ذكر الله فنجاه ” فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ” فقال : ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” فرفع الله عنه هذا الضر و البلاء في لحظة واحدة بأمره سبحانه و تعالى و هذا هو دعاء المكروب كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( دعوة أخي يونس لا يقولها مكروب إلا فرج عنه ) هي دعاء الكرب و الفرج و كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الكرب ( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم)

و لجاء المؤمنين إلى الله لرفع البأس و الضر عن أهل الأرض جميعا هو من هذه الرحمة التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم فالله يقول : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)

و العالمون يدخل فيهم المسلمون و الكافرون و جميع الخلائق فالرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للخلائق جميعا في الدنيا فالخير الذي جاء به و الأمن و العدل و الإنصاف و الرحمة و الخدمة كل ذلك يشمل الجميع جميع المواطنين جميع سكان الأرض ينالون منه حظهم ، أما في الآخرة فلا حظ للكفار من رحمات الله المختصة ، فالله سبحانه و تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فادخر عنده تسعا و تسعين رحمة لعباده المؤمنين في الجنة و أنزل رحمة واحدة في الدنيا فبها يتراحم الخلائق فيما بيهم حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها ،

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرفع هذا البلاء و الوباء عن المسلمين و عن أهل الأرض جميعا و أن يهدينا و أن يهدي بنا و أن يوفقنا و يسددنا و أن يجعل ما نقوله و نسمعه حجة لنا لا علينا و أن يلهمنا رشدنا و أن يعيذنا من شرور أنفسنا و أن يصلح ظوارنا و بواطننا و أن يجعل سرائرنا خيرا من علانياتنا و أن يجعل علانياتنا صالحة و صلى الله وسلم على محمد و على آله و أًصحابه أجمعين

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

(المصدر: رابطة العلماء السوريين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى