طالب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، الدكتور وائل عربيات، الأزهر الشريف بإصدار فتوي تحث المسلميين على زيارة المسجد الأقصي للمساهمة في فك الحصار عنه.
جاء ذلك خلال مشاركته بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي استمري على مدار يومين وانتهت أعماله اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة.
ودعا عربيات الى حماية المقدسات ودعم أهل القدس في دفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي يعاني أكثر من أي وقت مضى من الحصار والتفريغ ومنع المسلمين من الوصول إليه بهدف معلن، وهو تحويل المسجد إلى “هيكل يهود” إذا سمحت لهم الظروف بذلك.
مشيرا الى أن هذا التحدي الكبير لجميع المسلمين والمسيحيين يتطلب خطوة عملية امتاحة أمام الأزهر الشريف لخدمة المسجد الأقصى هي “أن يصدر الأزهر فتوى توضح استحباب زيارة المسجد الأقصى لكل مسلم مقتدر ومسموح له القيام بشد الرحال للأقصى المبارك، وذلك لما فيه فائدة للمسجد الأقصى والمصلحة العامة لأهل فلسطين وجميع المسلمين”.
وأوضح أن هذه الفتوى “أيدها مؤتمر الطريق إلى القدس الذي انعقد في عمان في 30 نيسان/ابريل 2014 وفتوى مجمع الفقه الإسلامي 23 نيسان/ابريل 2015” واستشهد بقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “إن زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان”.
كما ذكر الوزير الأردني أن فتوى زيارة المسجد الأقصى حظيت بتأييد الكثير من علماء العالم الإسلامي وأثمرت عن كسر الحصار عن المسجد الأقصى حيث “نجحت بتشجيع قرابة المليون مسلم ليزوروا المسجد الأقصى منذ بداية العام 2013 وأن يحصلوا على البركة التي أحلها الله سبحانه وتعالى في المسجد وما حوله وأن يشاركوا أهل القدس في دفاعهم عن المسجد الأقصى ودعم صمودهم في وجه تهويد مقدسات المسلمين وعقاراتهم الوقفية”.
لكنه أوضح أن هذا العدد ما يزال ضئيلاً إذا ما قورن بأعداد السياح الذين تنجح دولة الاحتلال بإحضارهم للقدس لتسمعهم رواية تهويدية بحتة والذين يزيد عددهم على 3 ملايين زائر سنويا جميعم يتلقون إرشاداً مكثفاً على أن المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف هو “جبل هيكل اليهود ويجب عليهم مساعدة إسرائيل بتحريره من الاحتلال الإسلامي بأقرب وقت ممكن وتحويله هيكلاً يهودياً وهدمه وبناء الهيكل الثالث في مكانه إن أمكن”.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)