مقالاتمقالات المنتدى

وداعا أقمار مخيّم طولكرم العزّ والفخار!

وداعا أقمار مخيّم طولكرم العزّ والفخار!

بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

قال اللّه تعالی: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ بمزيد من الحزن والأسى واللوعة ننعی إلی شعبنا الفلسطينيّ الصّابر في الدّاخل والمهجر كوكبة جديدة من الشّهداء في موطن الإسراء في مخيّم طولكرم الفداء الذين ارتقوا هذه الليلة غيلة علی أيدي المحتلّين بعد أن خضّبوا بدمائهم الزّكيّة ثری بلادنا العزيزة الأبيّة! ولا نملك وربّ البريّة إلا أن نقول مع أنّ الكلمات تعجز عن التّعبير: إنّا علی فراقكم يا شباب الإسلام الأطهار الأخيار الأبرار الأحرار ونشامی الوطن الأماجد الثّوّار وحماة الدّيار لمحزونون وإنّا للّه وإنّا إليه راجعون! والذي يخفّف من مصاب شعبنا البطل في هذا الحدث الجلل هو قول مولانا عزّ وجلّ: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ وقول نبيّنا الصّادق الأمين ﷺ: {لِلشّهيدِ عِند اللّهِ سِتُّ خِصالٍ: يُغفَر لهُ في أوَّل دَفعَةٍ وَيَرى مَقعدَه مِن الجَنَّة وَيُجارُ مِن عَذابِ القَبر وَيأمَن مِن الفَزَع الأكبَر وَيُوضَع على رَأسهِ تاجُ الوَقار الياقوتَة مِنها خَيرٌ مِن الدّنيا وَما فيها وَيُزوَّج اثنَتين وَسَبعين زَوجِةً مِن الحُور العِين وَيَشفَعُ في سَبعين مِن أقارِبهِ} اللّهمّ ربّنا تقبّل شهداءنا وعجّل بشفاء جرحانا وفكّ قيود أسرانا واحم أقصانا وانتقم ممّن شمت بنا واجعل ثأرنا علی كلّ من آذانا وانصرنا ربّنا علی من عادانا!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى