بقلم د. سلطان العميري
ذكر بعض الدارسين أن وجه تسمية علم العقيدة بعلم أصول الدين راجع إلى الأكثرية , أي : أن أكثر مسائل العقيدة من أصول الدين .
ولكن هذا التعليل غير دقيق , لكونه ليس مطردا , فعلم العقيدة عند المتقدمين قد تكون أصول الدين أكثر مكوناته , أما عند المتأخرين فإنه مع كثرة تشقق العلوم وازدياد مسائلها ومباحثها لم تعد أصول الدين هي أكثر مسائل علم العقيدة .
والتعليل الدقيق هو أن يقال سمي علم العقيدة بعلم أصول الدين لأن الأصل فيه بحث المسائل المتعلقة بأصول الدين , أو لأن أصول الدين أكثر فيه من غيره, فهذا التعليل متعلق بالكثرة لا بالأكثرية , أي : أن مسائل أصول الدين فيه كثيرة , وليست هي الأكثر فيه .
(المصدر: صفحة د. سلطان العميري على الفيسبوك)