مقالاتمقالات المنتدى

واجبنا تجاه غزة

واجبنا تجاه غزة

بقلم د. وائل بن أحمد الهمص ( خاص بالمنتدى)

تحت مصطلح الحكمة وتغليب العقل على العاطفة عطل كثير من أهل العلم جهاد الأعداء والظالمين، والأدهى من ذلك أن بعضا منهم لا هم جاهدوا ولا هم حرضوا ولا هم صمتوا، بل وقفوا في صف الأعداء والظالمين تغليبا لمنهج السلامة على سلامة المنهج تحت ذرائع واهية وحجج باطل… إن أوجب الواجبات اليوم على علماء الأمة رص صفوف أمتهم وجمع كلمتها والصدع بكلمة الحق ولو تطلب ذلك مفارقة الأوطان وترك الدعة والراحة…
ومنطلقا من قوله تعالى:(وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا)، يجب على العلماء في كل مكان… خاصة ونحن نعيش في هذا الشهر المبارك.. شهر الانتصارات والفتوحات أن يهبوا لنصرة إخوانهم في غزة ويبينوا ويوضحوا أن كل من حال دون نصرتهم فهو خائن لله ولرسوله وللمؤمنين يجب قتاله وقتله، وعليهم أن يدعموا بالقول والفعل جهاد إخوانهم ويرفعوا الذل عن أنفسهم وأمتهم، وهذه النصرة وهذا التحريض هو علامة الصدق على تحقيق التقوى الذي هو مقصد الصيام، فقد قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا وكونوا مع الصادقين)… وأوضح سبحانه أن علامة الصدق أن ينفر كل مؤمن نصرة لله ولرسوله ودينه ولا يتخلف عن ذلك ولا يحتقر المؤمن أي جهد في هذا الباب ويفعل ويقول كل ما فيه نصرة لإخوانه وإغاظة لأعدائه ويتحمل في سبيل ذلك كل المشاق والصعوبات… من فعل ذلك فليبشر بأن مقصد الصيام قد تحقق فيه.. وأما من تخاذل وتخلف وخذل فليعلم أنه بحاجة إلى أن يعيد النظر في تقواه خاصة وأنه قريب من صف المنافقين…

واعلموا يا عباد الله بشكل عام…. وعلماء الأمة بشكل خاص… أن الله ناصرٌ دينه ومعزٌ أولياءه، فإن تحركتم فلأنفسكم، وإلا فإن ذل الدنيا قبل الآخرة بانتظار كل من تخلف وتخاذل وخذل ورضي بالحياة الدنيا من الآخرة وكان في صف أهل النفاق والشقاق…

ولله العز ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.

إقرأ أيضا:علماء من عصرنا | الشيخ الدكتور: محمد صدقي البورنو الغزي

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى