(هيئة علماء فلسطين) تقيم ورشة عمل أدوات التأثير في الخطاب النبوي وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر

ثمة فرق بين كلمتين:

1. التأثير (المستدام).

2. الإثارة (العابرة).

كان خطاب النبي صلى الله عليه وسلم:

قصيراً.

عميقاً.

يسهل على من نوى فهمه أن يفهمه وعلى من نوى حفظه أن يحفظه .. ومن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أوتيت جوامع الكلم”.

ومما ميز الخطاب النبوي أنه ما قال كلمة بلسانه إلا صدقها بفعاله.

تمتع خطاب النبي صلى الله عليه وسلم بالتاثير العميق المستدام من جهتين:

1. جهة المضمون.

2. جهة الشكل.

وقد تمتع خطابه بالتركيز؛ فكان إذا تكلم تكلم ثلاثاً وإذا سلم سلم ثلاثاً .. وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول في وصف كلامه صلى الله عليه وسلم أنك أذا أردت إحصاء كلامه تحصيه.

ومن أساسيات التأثير في فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان قدوة لهم؛ فكانوا يصلون كما يصلي، ويأخذون عنه المناسك في الحج، ويتعلمون منه فقه الجهاد قائدا وقدوة.

ومن معالم التأثير كذلك؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كتابة السنة أثناء نزول الوحي حتى لا تختلط بالقرآن .. ولكن الأثر الذي تركه في نفوس الصحابة جعلت كلمات النبي وأفعاله صلى الله عليه وسلم تنقش في صدورهم ويتناقلونها حفظاً راسخاً إلى جيلنا ومن بعدنا.

كما كان سكوت النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً منبراً من منابر التأثير عبر ما عرف بالسُّنة السكوتية.

إن قانون التأثير في شريعتنا يتمثل في الإحسان، وهو ان تعبد الله كأنك تراه.. أما التأثير وفق المفهوم الغربي فمرتبط بالرقابة المادية المترتبة على العقاب والجزاء الدنيوي.

لقد كان الشعر من أدوات التأثير التي سخرها النبي صلى الله عليه وسلم لنشر الإسلام والدفاع عن مبادئه .. لما سأل حسان بن ثابت عن لسانه وأثر كلمته قال له: لساني كالسيف إن وقع على صخر فلقه وإن وقع على شعر حلقه.

نجتهد في ترك أثر طيب وكلمة نافعة لعل أثرها يبقى صدقة لنا بعد مماتنا.

أسئلة الورشة:

1. ما هي مقومات الخطاب النبوي؟

2. ما هي عناصر التأثير والجذب في الخطاب النبوي؟

3. ما هي أهم المعيقات أمام الخطاب المعاصر على طريق الجذب والتأثير؟.

4. ما هي أهم المعينات المعاصرة لتمكين الخطاب الرسالي المؤثر؟