هيئة حقوقية تعرب عن قلقها من تصاعد العنصرية ضد المسلمين في فرنسا
أعربت الهيئة الوطنية الاستشارية الفرنسية لحقوق الإنسان عن قلقها بسبب تصاعد حالات العنصرية ضد المسلمين في فرنسا، سواء على مستوى الأعمال الفردية أو على مستوى بعض القوانين.
واعتبرت الهيئة، وهي لجنة مستقلة لدى رئاسة الحكومة، أنه رغم ارتفاع مؤشر التسامح في فرنسا مقارنة بالعام الماضي، فإن العنصرية ما زالت تثير المخاوف.
من جهته، يقول غيغو زونوفيتش -المذيع في “راديو جي” الموجه لليهود- إن مستمعيه يرون حديث السياسيين عن وجود فرق بين الإسلام و”التطرف” يُعد نفاقا، ويرون أن لا فرق بين الاثنين.
ولا يتوقف الخلط بين المفهومين عند الاتهامات اللفظية، بل كثيرا ما يتحول إلى أعمال عدائية ضد المسلمين، بل وإلى قوانين توصف بالتمييزية، وقد رصد تقريرُ الهيئةِ الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان حالات كثيرة لهذه الانتهاكات.
وتقول رئيسة الهيئة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان: “هناك نوع من التشنج الكبير تجاه المسلمين وتجاه الرموز الظاهرة التي تدل على الانتماء للإسلام وخاصة تجاه الحجاب”. وأضافت: “الدليل أن لدينا مشروع قانون في هذا السياق وضع في البرلمان، ونحن نطالب بالإجماع بسحب هذا المشروع”.
وكان مرصد مكافحة “الإسلاموفوبيا” التابع للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة، قد أعلن الشهر الماضي عن وصول نحو ثلاثين رسالة إلى عدد من المساجد في عموم فرنسا، احتوت على عبارات فيها إهانة وتحقير للمسلمين، بحسب “مفكرة الاسلام”.