وجّه علماء وأئمة مساجد في ألمانيا مراسلات إلى كبار المسؤولين وقادة الأحزاب السياسية الألمان، حثوهم فيها على إدانة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات بحق المقدسات الإسلامية بالقدس.
ووصفت الهيئة ما يجري في مدينة القدس بالخطير، واعتبرت أن “إغلاق المسجد الأقصى الذي هو أحد أهم مقدسات المسلمين لأول مرة منذ سنة ١٩٦٩، وإقدام سلطات الاحتلال على إغلاق عدد من بواباته، ونصب بوابات إلكترونية للتفتيش عند مداخله، يمثل تعديا سافرا على المقدسات الإسلامية في القدس”.
وقال العلماء والأئمة في رسالتهم إنهم يدينون بشدة الممارسات الإسرائيلية التي تمسّ المقدسات الدينية وبحرية العبادة في مدينة القدس وتتعارض مع القانون الدولي، واعتبروا أنّ “إغلاق المسجد الأقصى يقود إلى مستوى جديد من التصعيد في منطقة هي حافلة بالأزمات أساساً”، وأكدوا أن الإقدام على إغلاق الأقصى يمثل للمسلمين في كل مكان تعديا سافرا على واحد من أماكنهم المقدسة.
ودعت هيئة العلماء والدعاة الحكومة والخارجية الألمانيتين إلى “إدانة هذا التصعيد الإسرائيلي واتخاذ ما يلزم من خطوات ضرورية، بما من شأنه أن يوقف انتهاك القانون الدولي”.
وعلى صعيد متصل، عبّر المجلس التنسيقي للمنظمات الإسلامية -المكون من أكبر أربع منظمات إسلامية في ألمانيا- عن إدانته لقيام السلطات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى بوجه المصلين.
واعتبر المجلس -في بيان تلقت له- أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تعد انتهاكا لحق الإنسان في ممارسة الحرية الدينية دون عوائق، وتمثل خرقا للقانون الدولي المعترف بحق المسلمين وحدهم بالإدارة داخل الحرم القدسي الشريف.
وعبّر المجلس عن تخوفه من تسبب الإجراءات الإسرائيلية الجديدة بالقدس في موجة تصعيد جديد لا تخدم الاستقرار والسلام في عموم المنطقة، وأشار إلى أن إغلاق المسجد الأقصى ومنع الخطابة وإقامة صلاة الجمعة فيه لا يخدم حل الصراع القائم في الشرق الأوسط.
وخلص المجلس التنسيقي للمنظمات الإسلامية في ألمانيا إلى دعوة الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي وقادة الأديان السماوية الثلاثة لبذل كل الجهود الممكنة وبأسرع وقت لإيقاف التصعيد الموجود بمدينة القدس.
(المصدر: موقع مهارات الدعوة)