مقالاتمقالات مختارة

نفق الحجاج الاستيطاني يستهدف تخريب وتهويد القدس

نفق الحجاج الاستيطاني يستهدف تخريب وتهويد القدس

بقلم غسان مصطفى الشامي

عملت إدارة ترامب الأمريكية الصهيونية منذ استلام مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية والسيطرة على العالم عملت على تقديم قرابين الولاء وفروض الطاعة العمياء لليهود والصهاينة وللجنرالات في دولة الكيان، حيث عملت إدارة ترامب على الحفاظ على الكيان، وتوفير الأمن والحماية الدائمة دون المس بأمنه من قبل المحيط العربي وإيران.

تكثف الإدارة الأمريكية حضورها في القدس المحتلة وتشارك بقوة في حضور الاحتفالات التهويدية وتشارك في مخططات تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، حيث شارك قبل أيام السفير الأمريكي الصهيوني في الكيان دافيد فريدمان والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جايسون غرينبلات في حفل نظمته جمعية العاد الاستيطانية، افتتحت خلاله المشروع الاستيطاني الكبير ما يُسمى بنفق طريق الحجاج أسفل منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك”.

إن المشروع التهويدي الاستيطاني الذي أطلق عليه الصهاينة نفق الحجاح أو طريق الحجاج يعد من أخطر وأشرس المشاريع التهويدية الاستيطانية على القدس المحتلة والمسجد الأقصى، حيث بدأت دولة الاحتلال بحفره قبل 6 سنوات، فيما تسببت أعمال الحفريات المتواصلة في تهجير عدد من العائلات الفلسطينية، بعد أن تصدعت منازلها وأصبحت معرضة للانهيار وقالت ما تسمى مؤسسة مدينة داود الاستيطانية زورا وبهاتنا أن اسم موقع النفق كان قديما يشكل طريقا للحج إلى المعبد اليهودي الثاني في القدس قبل نحو 2000 عام، فيما جرت أعمال المشروع الاستيطاني نفق الحجاج في قرية سلوان في الشطر الشرقي من المدينة المقدسة.

وحسب المعلومات المتوفرة فإن النفق الاستيطاني يعد جزءا من خطة شلم التي أقرتها الحكومة الصهيونية، بهدف تعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة بالقدس، عبر تنفيذ العشرات من المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة. إن المشاركة الأمريكية القوية والحضور للاحتفالات الصهاينة يشكل خطرا كبيرا على القدس المحتلة ويؤكد على الدعم الأمريكي الكبير للمشاريع الاستيطانية ويعد جزء من مخططات الأمريكية الهادفة لتهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك تحت الكثير من المسميات المختلفة. إن إدارة ترامب الصهيونية لن تعترف يوما بحقوق الفلسطينيين وتواصل استنكارها لأي حق فلسطيني على أرضنا المباركة، وستعمل على الدعم والمساندة بشكل كبير للمشروع الاستعماري الاستيطاني في دولة الاحتلال.

وحسب المصادر الإعلامية المقدسية فقد أطلقت حديثا ما تسمى منظمات الهيكل التي تنشط بالمشاريع الاستيطانية والتهويدية داخل أسوار القدس القديمة حملة تبرعات بأوساط اليهود حول العالم من أجل بناء كُنُس يهودية في ساحات المسجد الأقصى، والعمل على بناء الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة المشرفة، فيما تقود جمعية الاستيطانية التي تحمل اسم يشاي أسسها مجموعة من الحاخامات الصهاينة عام 2013م حملات تبرعات كبيرة لتعزيز الوجود اليهودي في القدس القديمة وفي المسجد الأقصى بما يسمح لها بناء كنس في ساحات الحرم في الأماكن التي يسمح الصعود إليها والتجوال بها دون انتهاك أو مس الموقع الذي سيبنى فوقه الهيكل المزعوم وهو بساحات وبصحن قبة الصخرة إذ أن الصعود للمكان يعتبر تدنيسا لقدسية المكان الذي سيسمح الصعود إليه وبناء الهيكل بعد تحقيق نبوءة ظهور المسيح المنتظر بحسب المزاعم الدينية اليهودية.

هذا وتبنت جمعية الاستيطانية الصهيونية التي تدعى يشاي اقتراح الحاخام تيكوسنسكي زيتسل الذي دعا لبناء الهيكل المزعوم قائلا في رسائله لا بد من بناء كنيس ومكان للتوراة والصلاة لليهود في منطقة يسمح بدخولها وذلك تحت رقابة بحسب ما تنص الديانة اليهودية بحيث لن يسمح تخطي المنطقة التي يسمح بدخولها.

إن الجمعيات الاستيطانية تقوم بدور كبير وخطير في دعم وتمويل المخططات الاستيطانية في القدس والمسجد الأقصى بل إن هذه الجمعيات تجند كافة الامكانيات من أجل المشاريع الاستيطانية حيث وتنشط الجمعيات الاستيطانية في أوروبا وأمريكا ودول العالم الخارجي باستمرار وتعمل على تنفيذ المئات من الزيارات الميدانية لقطعان المستوطنين للتعرف على ساحات المسجد الأقصى المبارك، بل وتعمل الجمعيات الاستيطانية على تكثيف اقتحامات ساحات المسجد الأقصى المبارك بصورة يومية .

(المصدر: مدونات الجزيرة)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى