مقالاتمقالات المنتدى

(نسوا الله فنسيهم)

(نسوا الله فنسيهم)

 

بقلم الشيخ عارف بن أحمد الصبري (خاص بالمنتدى)

 

قال تعالى:
“نسوا الله فنسيهم”
من أعظم الشقاء نسيان الله للعبد، فلا يوفقه للطاعات ولا يصرفه عن المعاصي، ولا ييسر له البيئة التي تعينه على طاعة الله، ولا يصرفه عن بيئة السوء.
ومن نسيان الله للعبد أن لا يدله على مشاريع الخير، ولا يدلُ مشاريع الخير عليه.
فمشاريع الخير تحتاج إلى دلالة عليها.
فالله يدلها على صاحبها، ويصرفها عمَّن ليس أهلاً لها.

فيسوق الله بناء المسجد من بين هؤلاء التجار مثلاً لمن يستحق.

ويسوق الله تعليم القرآن من بين الناس لفلان… وهكذا في غيرها من القربات.
والجهاد في سبيل الله يصطفي الله له من يشاء من عباده، ويصرف عنه من ليس من أهله.
قال تعالى:
“ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين”.

وكذلك الرفقة والانتماء إلى جماعة ما، فيختص الله من يشاء من عباده للعمل للإسلام والدعوة إلى دين الله، بينما يكون آخر منتمياً لحزب أو فرقةٍ محاربة لله ولرسوله وللمؤمنين، فيكون علمانياً، أو شيوعياً، أو رافضياً… وهكذا فكلٌ ميسرٌ لما خلق له.
وهكذا السكن في بلدٍ ما، ونوع العمل والوظيفة، وغير ذلك.
فتوسلوا إلى توفيق الله لكم إلى الصلاح بالإيمان وفعل الصالحات وترك المنكرات.

اللهم يسرنا لليسرى واغفر لنا في الآخرة والأولى.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى