قال نائب رئيس مجلس أمناء وقف نشر العلوم، بلال أردوغان، إنه يتعين علينا إنهاء تعرض العالم الإسلامي للغزو الذي تجلى أحيانا كإحتلال عسكري، وغالبا ظهر كغزو ثقافي للهيمنة على عقولنا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال ورشة عمل للمثقفين العرب في إسطنبول، التي نظمتها بلدية إسطنبول الكبرى اليوم الأربعاء.
وأكد أردوغان على أهمية لقاءه مع المثقفين العرب الذي يعيشون في إسطنبول، مشيرا إلى أن الهدف من اللقاء هو التشاور.
وأضاف أنه يجب علينا كمسلمين التشاور فيما بيننا لحل قضايانا العالقة، والكف عن إلقاء اللوم على الغرب واليهود والماسونيين، والتركيز على ما نفعله نحن.
وأشار إلى أن العالم الإسلامي يعيش أزمة حضارة كبيرة، وأن الحضارة الغربية ملأت الفراغ الذي تركته الحضارة الإسلامية.
ولفت إلى أن أزمة الحضارة المذكورة، تحولت إلى مسألة وجود بالنسبة للعالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الدور الأكبر في مكافحة هذه الأزمة يقع على عاتق السياسيين.
وأوضح أن الأزمة المذكورة نتجت عن الافتقار للمثقفين والمفكرين، داعيا إلى سد حاجة العالم الإسلامي للمثقفين والمفكرين.
وقال إن هناك 4 مسائل تواجه العالم الإسلامي يتمثل الأول بالغزو الذي يتعرض له العالم الإسلامي، والثاني بفرقة المسلمين والثالث انتشار الجهل وافتقار المثقفين والرابع انتشار البؤس والفقر.
ودعا إلى إنهاء الغزو الذي يتعرض له العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن هذا الغزو تجلى أحيانا كإحتلال عسكري، وغالبا ما ظهر كغزو ثقافي للهيمنة على عقولنا، مؤكدا على ضرورة نجاح العالم الإسلامي في مجال الثقافة والتكنولوجيا والحضارة.
وحول فرقة المسلمين، دعا إلى وضع الوحدة الإسلامية على قائمة الأجندة، والتخلي عن الاختلافات المذهبية والعرقية بين المسلمين.
وفيما يتعلق بانتشار الجهل وافتقار المثقفين، أوضح أن المسلمين يفتقدون للوعي رغم سهولة الوصول إلى المعلومة بفضل التطور التكنولوجي.
وأما انتشار البؤس والفقر، فأكد على ضرورة مشاهدة التوزيع غير العادل إطلاقا للثروات في الدول الإسلامية، فمن جهة هناك دولة إسلامية غنية، ومن جهة أخرى دول إسلامية يعيش معظم سكانها تحت خط الفقر.
(المصدر: صفحة أخبار العالم الإسلامي)