كتب وبحوث

موسوعة حقوق الإنسان في الإسلام

اسم الكتاب: موسوعة حقوق الإنسان في الإسلام.

اسم المؤلف: الدكتور رفعت محمد مرسي طاحون.

عدد المجلدات: 6 مجلدات.

عدد الصفحات: 2998 صفحة.

الناشر: دار النوادر.

 

نبذة عن الكتاب:

يُعتَبرُ هذا الكتابُ صرخةً موجَّهةً إلى الشُّعوبِ الإِسْلاميةِ وإلى وُلاةِ الأمرِ فيها, باعتبار أنَّ الإسلامَ هو خاتَمُ رِسالاتِ السَّماء، وأنَّ الشريعةَ الإسلاميةَ هي المَصدرُ الأساسيُّ لكلِّ الحُقُوقِ والحُرِّيَّاتِ الأساسِيَّةِ للإنسان منذُ أكثرَ مِنْ  أربعةَ عشَرَ قَرْناً.

كما يُعَدُّ بياناً لحُقوقِ الإنسانِ مُستَمَدًّا مِنَ القُرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ المُطَهَّرة, والتي هي حُقُوقٌ أبَدِيَّةٌ لا تَقْبَلُ الحَذْفَ والتَّعدِيل، ولا النَّسْخَ ولا التَّعطِيل.

وقد اعتُبِرتْ الشَّرِيعةُ الإسلاميَّةُ أوَّلَ مَنْ وَضَعَ وثيقةً لحُقوقِ الإنسان، وذلك عندما أسَّسَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الدَّولةَ الإسلاميةَ بعدَ هجرته إلى المدينةِ المنورة مباشرةً، والتي تُعدُّ أوَّلَ دُستُورٍ تمَّ جمْعُ الناسِ فيه على أساسِ المُواطَنةِ دون تفريقٍ في الجنس أو اللَّون أو اللُّغة, فقد أصبحَ يهودُ المَدِينة المُنوَّرةِ جُزْءَاً لا يتَجَزَّأُ مِنَ النَّسِيجِ الاجتماعيِّ للدَّولةِ الإسلامية، لهم حرِّيةَ الدِّين والاعتقاد، ويجري عَلَيهم ما يجري على غيرِهم مِنَ المُسلِمِين.

كما خَطَّ نبيُّنا الكريمُ عليه أفضلُ الصَّلاةِ والتَّسليمِ يومَ فتحِ مكَّةَ وفي حَجَّةِ الوَداع أَسمَى مبادئِ حُقوقِ الإنسان، والتي لا يُمكِنُ لأيِّ قانونٍ وضعيٍّ بَشرِيٍّ أنْ يتخيَّلَها فضلاً عن أنْ يَسُنَّها، ومِنْ أهمِّها:

1- حقُّ المساواة، وأنَّ أصلَ الناسِ واحدٌ، فقال: ((الناس من آدم, وآدم خلق من تراب)).

2- كما قرَّر مبدأ العفو والتسامح، والتي لم ينصَّ عليه إلى الآن أيُّ قانونٍ من قوانين حقوق الإنسان الدُّوَلِية في العالم، حيث قال: ((يا معشر قريش! ما ترَون أني فاعلٌ بكم)). قالوا: خيراً, أخٌ كريمٌ, وابنُ أخٍ كريم, قال: ((اذهبُوا فأنتُمُ الطُّلَقاءُ)).

3- كما قرَّرَ سبعةَ حُقوقٍ في وثيقةِ حَجَّة الوَداع: الدِّماء, والأموال, والأعراض, والظُّلم أو المظالم, والتفرقة والتحريش, والنساء, والأمانات.

فقد سَبَقَ نبيُّنا الكريمُ عليه الصلاة والسلام بهَذِهِ الحُقوقِ وغيرِها إعلانَ حُقوقِ الإنسان في الثَّورَتَينِ الأمريكية والفرنسِيَّة, كما سَبَقَ الإعلانَ العالميَّ لحقُوقِ الإنسان الصَّادِرِ عنْ هَيئةِ الأُمَمِ المُتَّحِدةِ سنةَ 1948م.

وقد كانَ تاريخُنا الإسلاميُّ خيرَ مثالٍ لهذه الأُسُسِ والقَوَاعِدِ منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عهود الخلافة الإسلامية المتأخرة، وما كان جوابُ السُّلطانِ عَبدِ الحَمِيدِ للمَندُوبِ البِريطانيِّ في مطلع القَرْنِ العِشرينَ المِيلاديِّ حين طلبَ منه الأخيرُ التَّنازُلَ عن أرضِ فِلَسطِينَ لصالحِ اليَهُودِ إلا أكبرَ شاهِدٍ على التمسُّك بحقوق الأرض والمُواطَنة.

كما استوعبَ دينُنا الحَنِيفُ حُقوقَ الإنسانِ  بجميع اتجاهاتِها الوضعيةِ قديماً وحديثاً، بل وتَفَوَّقَ عليها بأشواط، فقد شَمَلَ تقريرُ حُقُوقِ الإنسان في الإسلام الرِّجالَ والنِّسَاءَ اللاتي هُنَّ ((شَقائقُ الرِّجال))، كما شَمَلَ المُسلِمِينَ وغيرَهم داخلَ الدَّولةِ وخارجَها، وقَرَنَ حقَّ الفرد بحقِّ الجماعة, فلا مجالَ في المجتمع الإسلامي للأنانية الفردية, ((لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)).

فهُو مجتمعٌ يقومُ على احترام الكَرَامة الإنسانية… وعلى تقديسِ حياةِ الإنسان أكثرَ من تقديسِ الكعبةِ ذاتِها كما ورد في السُّنة النَّبويَّةِ المُطهَّرة، فقد أحاطَ اللهُ تعالى نعمةَ الحياةِ التي منَحَنا إياها بأسْوارٍ عاليةٍ من الزَّجْرِ والتَّنفِير؛ إذ لا سُلطانَ عليها إلا بتفويضٍ منه تعالى.

كما أنه مجتمعٌ يقومُ على حقِّ كُلِّ إنسانٍ في العَيشِ بأمانٍ مِنْ خلالِ المُحافظةِ على الكُلِّياتِ الخَمْس: الدِّين, والنَّفس, والعَقل, والعِرض, والمَال.

ومجتمعٌ يقومُ على التَّرابُط وتقويةِ الأوَاصِر الاجتماعية من خلال تشريع إفشاء السلام, والبَشاشة عند اللقاء, وإكرام الضَّيف, وعيادةِ المريض، والتَّناصُحِ بين المُسلِمين، والأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَر، وغيرِ ذلك.

ومجتمعٌ يقومُ على صلة الرحم والترابط الأسري؛ إذ إنَّه أعطَى للوالدَين حُقوقاً وألزَمَ برَّهُما, وبيَّن حُقوقَ الزَّوجين والأولاد.

كما أنَّه مجتمعٌ يقومُ على الاهتمام بشؤون الضُّعَفاء مِنَ الأيتام واللُّقَطاءِ والمَمْلُوكِينَ والخَدَمِ والفُقَراءِ والمَسَاكين وغيرِهم.

 وقد تَضَمَّنَ هذا الكتابُ سِتَّةَ فُصُول:

فالفصلُ الأوَّلُ في تعريفِ حُقوقِ الإنسان.

والفَصلُ الثاني في التَّطوِّر التَّارِيخيِّ لِحُقوقِ الإنسان.

والفصل الثالث تحدَّث عن أضواء حولَ حُقوقِ الإنسان في الإسلام.

والفصل الرابع تحدَّث عن مبادِئِ حقوق الإنسان في الإسلام.

أما الفصل الخامسُ فتحدَّثَ عن حقوقِ بعضِ الأشخاص بحُكم وضعيَّتِهم.

وأخيراً عَرَضَ الفصلُ السَّادسُ مقابلةً بينَ حقوقِ الإنسان في الإسلام والوثائق الوضعية.

 أما المؤلِّف فهو:

الكاتبُ والباحثُ الإسلاميُّ الدّكتور رِفعَت مُحمَّد مُرسِي طاحُون، المَولودُ في محافظة المنوفيَّةِ بمِصرَ سنةَ  1953م، والمقيمُ في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، والحاصلُ على:

بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة المنوفية بمِصرَ سنةَ 1976م.

ودبلوم الدِّراسات العُليا في المَحاصِيل الزِّراعية مِنْ جامعة الأزهر سنةَ 1985م.

وشهادة الماجستير في الاختصاص ذاته من جامعة الأزهر سنةَ 1994م.

وشهادة الدكتوراه في الاختصاص ذاته من جامعة المنوفية.

كما حصل على:

دبلوم الدراسات العليا في العلوم الإسلامية من جامعة الأزهر سنة 1985م.

ودبلوم الدراسات العليا الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة سنة 1986م.

ودبلوم الدراسات العليا في اللغة الإنكليزية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 1989م.

 له ما يناهز الخمسين كتاباً وأكثر من مئة مقالٍ في موضوعات وقضايا إسلامية معاصرة ومتنوعة.

نُشِرَتْ مقالاته في عددٍ من المجلات العربية، منها: (مجلة الوعي الإسلامي) بالكويت، و(مجلة منار الإسلام) بالإمارات،  و (مجلة الأزهر) بمصر، و (مجلة هدى الإسلام) بالأردن، و (مجلة المستقبل) بالسعودية، و (جريدة أخبار المسلمين) بمصر.

ومِنْ كُتُبِه: (العُنوسة، المشكلة والحل)، (شبهات وأباطيل حول الطلاق)، (المستشرقون بين الوفاء والافتراء)، (حقوق الإنسان في الإسلام)، (أحكام المواريث في الفقه الإسلامي)، (محمد صلى الله عليه وسلم فوق عظماء التاريخ)، (الإسلام أنصف المرأة)، (جياع المسلمين أرض خصبة للتنصير)، (أضواء حول التنصير)، (أضواء حول الاستشراق)، (لماذا يخاف الغرب من الإسلام؟)، (هل ينجح الحوار بين الغرب والإسلام؟)، (الحضارة الإسلامية وأثرها في تقدم أوروبا).

سلسلة: عالم إسلامي (بلا إرهاب، بلا فقر، بلا بطالة، بلا طلاق، بلا تلوث، بلا تسول، بلا عنوسة، بلا استبداد، بلا كبت، بلا أُمِّيَّة).

سلسلة: حقائقُ الإسلام، وأباطيلُ خُصومِه حولَ (القِوامة، تعدد الزوجات، زوجات الرسول، الطلاق، الحجاب، شهادة المرأة، ميراث المرأة، علاج نشوز الزوجة بالضرب، ولاية المرأة).

المصدر: دار النوادر.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى