مقالاتمقالات مختارة

منهج الإسلام في علاج الأمراض العادية والمعدة

منهج الإسلام في علاج الأمراض العادية والمعدة

بقلم د. علي محيي الدين القره داغي

الاجتهاد: يجب على المريض أن يسعى جاهداً للعلاج إن كان ذلك ممكناً، ويكون آثماً إذا تركه، وعليه كذلك أن يبذل كل جهده لعدم انتشار مرضه وتعديته إلى غيره، من خلال عدم الاختلاط، وعدم الخروج إلاّ للضرورة، وذلك لأن إيذاءه للآخر محرم وإضراره بالآخر ـ بأي طريق كان ـ ممنوع شرعاً، حيث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار ) إضافة إلى الأدلة الدالة على منع الضرر والإيذاء.

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى اخوانه من الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الطيبين، وصحبه الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

إن الإسلام ينطلق في مسألة العلاج والتداوي والجوانب الصحية بصورة عامة من منطلق أن الحفاظ على النفس والبدن والعقل والفكر من الضروريات الأساسية التي جاءت الشريعة لأجل الحفاظ عليها، وحمايتها وتنميتها، ولذلك أمر الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بالتداوي، فقال: (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)[1] وقوله تعالى: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً)[2]،

وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة أمرت بالتداوي مثل حديث أسامة بن شريك قال: (أتيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير، فسلمت، ثم قعدت، فجاء الأعراب من ههنا وههنا، فقالوا: يا رسول الله أنتداوى ؟ فقال: تداووا فإن الله تعالى لم يضع داءً إلاّ وضع له دواء غير داء واحد الهرم )[3].

موقف الاسلام من الطب والمرض:

الاعجاز القرآني في مجال الإنسان والطب:

فالإنسان في نظر الإسلام أعظم وأكرم وأشرف مخلوق على وجه الأرض، فقال تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَـانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)[4]، وهو عجيب في تكونيه الجسماني، وغريب في تكوينه الروحاني، وفيه من الأسرار العظيمة ما لا تعدّ ولا تحصى حتى قال الشاعر:وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر

ولذلك أمرنا الله تعالى بالنظر إلى أنفسنا فقال تعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ)[5] بل إن الله تعالى بيّن بأنه سيُري الناس آياته في الآفاق والأنفس حتى يتحقق لهم اليقين بأن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم حق فقال تعالى: (سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الأَْفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ أَلاَ إِنَّهُمْ فِى مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطُ)[6].

ونجد في القرآن الكريم مجموعة كثيرة من الآيات الكريمة تتحدث عن الإنسان والجوانب الخاصة به من حيث النشأة والتكوين، ومن حيث المسيرة الطويلة التي تبدأ بالحياة بعد تلقيح البويضة (مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ)[7] إلى الموت، والحياة البرزخية، ثم إلى البعث والحشر والحساب، فالجنة أو النار.

فالآيات المتعلقة بعلم الأجنة ومراحل خلق الإنسان لا شك أنها معجرزة، لأن فيها أوصافاً دقيقة لم تكشف إلاّ في عصر الحديث من خلال التقنيات العلمية الدقيقة المعاصرة،

فقال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)}[8]

حيث ذكرت مراحل وأدوار وتطور الجنين، من النطفة إلى العلقة، ثم إلى المضغة، ثم العظام، ثم طور إكساء العظام لحماً، ثم طور الحركة الذاتية للجنين، ثم تطوره بأمر الله إلى الخلق المتكامل إضافة إلى الدخول في تفاصيل النطفة الأمشاج التي تتكون من الحيوان المنوي، والبويضة وغير ذلك.

وإذا قمنا بنظرة فاحصة نجد أن الآيات الصريحة في هذا المجال أو التي يمكن استنباط ما يتعلق بالطب منها يبلغ عددها في الطب النفسي 130 آية، وفي وظائف الأعضاء 59 آية، وفي علم الأجنة 36 آية، وفي ما يخص النساء 21 آية، وفي العيون 10 آيات، وفي طب المجتمع 43 آية، وفي التشريح 19 آية، وفي الأنف والأذن والحنجرة 15 آية، وفي علم الوراثة 15 آية، وفي الطب الغذائي 18 آية، وفي العناية بالمريض 10 آيات، وفي الجلدية 9 آيات، وفي الطب العلاجي 8 آيات، وفي الجراحة 8 آيات، وفي الشيخوخة 6 آيات، والأطفال 5 آيات، وفي الطب الشرعي 4 آيات، فالمجموع النهائي لعدد الآيات التي تناولت هذه القضايا بصورة مفصلة، أو إجمالية، وبصورة واضحة، أو أنها يفهم منها هي 416 آية مع المكرر[9].

ومن الضروري التنبيه عليه أن القرآن الكريم ليس كتاب طب، وإنما هو كتاب هداية، ولكنه تناول هذه الموضوعات من خلال الاستدلال على عظمة الله تعالى وعلمه وقدرته، أو من خلال ذكر القصص أو من خلال بيان خصائص الإنسان، أو نحو ذلك، كما أن هذه الآيات ليست جميعها على سنن واحد من حيث الدلالة على الموضوعات الطبية، وإنما غالبها يؤخذ منها بالاستنباط في الأمور الطبية.

خلاصة المنهج الإسلامي في العلاج:

نستطيع أن نلخص المنهج الإسلامي في الطب والعلاج في النقاط الآتية:

أولاً: العلاج من خلال الإيمان بالله تعالى وبالقضاء والقدر، وإرجاع الأمر كله إلى الله تعالى مع الأخذ بجميع الأسباب المتاحة لدفع المرض، والأخذ بالحيطة والوقاية قبل الوقوع والإصابة، ثم الأخذ بجميع الأسباب المتاحة للعلاج والشفاء.

ثانياً: يغرس الإسلام في نفوس أتباعه الرضا والقناعة، والصبر والمصابرة على ما أصابه.

ثالثاً: يأمره الإسلام بالوقاية والحماية، سيأتي تفصيله في الطب النبوي والوقائي.

رابعاً: يأمر الإسلام بعد ذلك المسلم بالتداوي ـ كما سبق ـ.

خامساً: يوسع الإسلام دائرة التداوي بالأدوية والعلاج الطبي والعمليات ونحوها.

سادساً: يبين الإسلام للناس جميعاً بأن لكل داء دواء ولكل مرض شفاء علمه من علمه، وجهله من جهله، يختلف ذلك حسب العصور والأزمان وتطور الأدوية والعلاج والوسائل الطبية، حيث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (إن الله لم ينزل داءً، ـ أو لم يخلق داءً ـ إلاّ أنزل ـ أو خلق ـ له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله إلاّ السام، قالوا: يا رسول الله، وما السام ؟ قال: الموت)[10].

وهذ الحديث الصحيح يعطي أملاً ـ ما بعده أمل ـ لكل مريض حيث قضى بأنه لكل داء دواء، ولكل مرض شفاء، وبذلك لا يفقد الأمل مهما كان مرضه خطيراً على عكس ما هو الحال اليوم حيث تصنف بعض الأمراض على أنه لا شفاء لها

وأخيراً فمنهج الإسلام منهج قائم على الزوجية (أي الطب الروحي والنفسي والطب المادي) وليس على الأحادية أي الاعتماد على الجانب المادي فقط، أو الجانب الروحي فقط، وهكذا الإسلام في كل شيء حيث يجمع بين الدين والدنيا، وبين المادة والروح، وفي ذلك وغيره ذلك جمع للخيرين.

العلاقة المتبادلة بين الفقه والطب:

إن العلاقة بين الفقه والطب علاقة وثيقة في مجالات متعددة، نذكر أهمها بإيجاز شديد، وهي:

أولاً: أن جميع مسائل الطب تخضع في الإسلام لأحكام الشريعة من حيث الحل والحرمة، ومن حيث الالتزام بالأخلاق والآداب المطلوبة.
ثانياً: يحتاج الفقه الإسلامي إلى الطب للوصول إلى الحكم الشرعي لجميع المسائل الطبية، لأن الحكم على الشيء فرع من تصوره.
وكذلك يحتاج الفقيه إلى الطب في كثير من مسائله، منها:

1. معرفة كون الشيء ضاراً أو خبيثاً حتى يحكم عليه في الفقه بالحرمة إذا كان الضرر كبيراً، وبالكراهة إذا كان قليلاً.
ولذلك قال الإمام الشافعي في الماء المشمس (الذي وضع أمام الشمس في أواني منطبعة وفي بلاد حارة): (لا أكره المشمس، إلاّ أن يكره من جهة الطب)[11].

2. في مسألة كون الإنسان مريضاً فيرخص له الرخص الشرعية في الطهارة، والصلوات، والحج والصيام ونحوها، وكذلك في كونه مختل العقل، أو مجنوناً إذا اشتبه الأمر حيث يترتب على ذلك الحجر عليه، ومنعه من التصرفات.
3. في إثبات النسب في حالات معينة.
4. في إثبات الجرائم من خلال الطب الشرعي.
5. في أحكام الزواج، وثبوت بعض العيوب الموجبة للفسخ مثل العنة.

وغير ذلك كثير، ولذلك لام فقهاؤنا السابقون بعض علماء عصرهم في عدم عنايتهم بالطب الذي هو فرض كفاية ـ كما سبق ـ.
وأخيراً فإن المستجدات الطبية يحتاج حلها من الناحية الشرعية إلى تعاون الفقهاء مع الأطباء، فالأطباء يكشفون عن حقائقها وتفاصيلها، والشرعيون يصدرون عن فهم ورؤية أحكامها، وبذبك يتحقق التكامل والدقة.

ضوابط وآداب الطبيب:

فقد وضعت الشريعة مجموعة من الضوابط والأحكام، والآداب للمعالج الذي يعالج الإنسان أي معالجة كانت سواء كانت معالجة للجانب البدني، أو النفسسي، أو غير ذلك، نذكرها هنا بإيجاز:

أولاً: أن يكون المعالج ذا علم وخبرة وحذق بمهنته الطبية، وفي وقتنا الحاضر: ضرورة الحصول على الشهادة الطبية، والإذن ببمارسة المهنة الطبية من الدولة، وهو أمر معتبر أيضاً في الشرع.

ثانياً: أن تكون أعماله على وفق الرسم المعتاد.

ثالثاً: أن يكون مخلصاً لعمله أميناً محافظاً على حقوق الآخرين يسعى بكل ما في وسعه للإتقان والإبداع[12].

رابعاً: أن يعرف الأحكام الشرعية الخاصة بالطب والمريض.

خامساًَ: أن يتسم بالأخلاق الإسلامية الراقية.

سادساً: احترام تخصصه الطبي بمزيد من الاهتمام و الدراسة والإبداع، مع احترام تخصص الآخرين.

سابعاً: أن يلتزم بأسرار المهنة وقيمها الأخلاقية الإنسانية التي أقرها الإسلام.

ثامناً: أن يكون حريصاً على استشفاء المريض.

تاسعاً: ان لا يقوم بإجراء التجارب على مرضاه إلاّ بعد الحصول على إذنهم، وعلى موافقة جهة الاختصاص.
عاشراً: أن يلتزم بالقوانين والأنظمة واللوائح والقرارات الصحية التي تصدر من السلطات المختصة.

موقف الإسلام من الأمراض المعدية:

إن موقف الإسلام من الأمراض المعدية فعلاً يمكن تلخيصه فيما يأتي:

أولاً: الجانب العملي الذي يتثمل فيما يجب على المريض، وما يجب على غيره.
فيجب على المريض أن يسعى جاهداً للعلاج إن كان ذلك ممكناً، ويكون آثماً إذا تركه، وعليه كذلك أن يبذل كل جهده لعدم انتشار مرضه وتعديته إلى غيره، من خلال عدم الاختلاط، وعدم الخروج إلاّ للضرورة، وذلك لأن إيذاءه للآخر محرم وإضراره بالآخر ـ بأي طريق كان ـ ممنوع شرعاً، حيث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار ) إضافة إلى الأدلة الدالة على منع الضرر والإيذاء ـ كما سبق ـ.

وأما غير المريض فيجب عليه أيضاً أن لا يقترب من المريض المصاب بمرض معد، ولكن بلطف ولباقة دون إيذاء لمشاعره.
وإذا كانت هناك وسائل لعدم عدوى المرض إليه فينبغي الاستفادة منها، وبالتالي يكون تعامله مع المريض طبيعياً.

ثانياً: الحانب العقدي:

حيث يجب على المريض أن يكون راضياً بقضاء الله تعالى صابراً على مرضه محتسباً لله تعالى الأجر العظيم لكل مصاب بقدر مصيبته.

وأما غير المريض فيجب عليه التوكل على الله تعالى وأن لا يكون خائفاً.
ومع هذه العقيدة الصحيحة العميقة القوية يأخذ بالأسباب بلطف دون إيذاء لمشاعر الآخرين، وهذا هو المقصود بقول الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، والكلمة الحسنة)[13] أي لا يسري المرض إلى الغير بذاته، بل بقدر الله وسنته.

والإسلام يقصد من خلال ذلك ان يدفع الإنسان نحو الاطمئنان الداخلي من خلال إرجاع الأمر كله إلى الله تعالى، ونحو الأخذ بالأسباب التي هي سنة من سنن الله تعالى، وبذلك يجمع بين الخيرين.

كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم جمع بين قوله: (لا عدوى) وبين قوله: (وفرّ المجذوم كما تفر من الأسد) حيث قال: ( لا عدوى ولا طيرة…. وفرّ من المجذوم كما تفرّ من الأسد)[14] للتأكيد على هذين الأمرين، امر بالإيمان بقدر الله تعالى، وأمر الأخذ بالأسباب، وان كليهما من قدر الله، وأننا نفرّ من قدر الله الخاص بالتوكل إلى قدر الله الخاص بالأسباب، وأنه لا تناقض بينهما.

والله الموفق وهو أعلم بالصواب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الهوامش
([1])سورة البقرة / الآية 195
([2])سورة النساء / الآية 29
([3])رواه أبو داود في سننه مع عون المعبود ( 10/334 )، والترمذي وقال: حسن صحيح، تحفة الأحوذي ( 6/190 ) ورواه النسائي، وابن ماجه، والحاكم وصححه
([4]) سورة التين / الآية 4
([5]) سورة الذاريات / الآية 21
([6]) سورة فصلت / الآية 53
([7]) سورة الإنسان / الآية 2
([8]) سورة االمؤمنون / الآية 12 – 14
([9]) انظر إلى هذه الآحصائيات في: د. محمد جميل الحبال، ود. وميض العمري: الموضوعات الطبية في القرآن الكريم ط. مكتبة الأرقم بالعراق 1995م
([10]) أخرجه الحاكم في المستدرك (4/401) وسكت عنه، ورواه أحمد (1/446) رواه النسائي مختصراً (2/64) وابن حيان الحديث رقم 1398، والحديث صححه الألباني في سلسلة الأحاديث رقم 1650 (4/207)
([11]) الأم ط. دار االمعرفة / بيروت (1/3) والمجموع للنووي ط. شركة االعلماء بالقاهرة (1/78)
([12]) يراجع لمزيد من التفصيل: البحوث المقدمة حول هذا الموضوع من الأساتذة الدكاترة: علي داود، وأحمد رجائي الجندي، وعبدالستار أبو غدة، ومحمد عطا السيد، ومحمد علي البار، ومصطفى عبدالرؤوف، وسعود الثبيتي، المنشورة في مجلة مجمع الفقه الإسلامي، العدد 8، الجزء 3، ص 10 ـ 407، والموسوعة الطبية ص 651 ـ 655
([13]) الحديث رواه البخاري في صحيحه، الحديث رقم 1957، 5278، 5312، 5316، 5328، ومسلم الأحاديث رقم 4123، 4116، 4117، 4118، 4119، 4120، 4121، 4123، وسنن الترمذي الأحاديث رقم 923، 1540، 2069، وأبو داود الأحاديث رقم 3412، 3413، 3415، 3420
([14]) صحيح البخاري، باب الجذام ـ مع الفتح ـ (10/158) الحديث رقم 5707

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى