مقالاتمقالات المنتدى

مناشدة للإخوة المحسنين في فلسطين

مناشدة للإخوة المحسنين في فلسطين

 

بقلم أ. د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

أيها الإخوة المرابطون في الثغر القابضون على دينهم في زمن التحدي كالقابض علی الجمر أيها الإخوة الكرام المحسنون في زمن غربة الإسلام الأخيرة ها أنا ذا أضع بين أيديكم هذا الاقتراح لعله ينال إعجابكم ويجد عندكم آذانا صاغية: تعلمون أيها الأحبة المباركون أنّ هذه الحرب المسعورة قد طال أمدها مما أدّى لتعطيل مصالح كثير من الناس من غير الموظفين من العمال والفقراء ومستوري الحال ممن يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف فقد تؤدي بهم هذه الظروف الطارئة الصعبة إلى اليأس أو التهلكة لذا فإنني أقترح على كلّ وجيه في أيّ حيّ سواء في المدينة أو القرية أو المخيم: أن يطلب من إمام المسجد أو المختار أو أيّ عضو في البلدية أو الغرفة التجارية أو لجنة الزكاة أو أي جمعية خيرية بالتشاور مع المحسنين كلّ في محلّ إقامته: تقديم مساعدات عاجلة للمحتاجين بدون تصويرها في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام لئلا نحرجهم ونجرح كرامتهم فلا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ونحن أسرة واحدة بل نحن كما جاء في الحديث الشريف جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى مع التذكير بأن نصف شعبنا الفلسطيني الأبيّ اليوم تحت خط الفقر وأقترح علی الأغنياء الكرماء الطلب من أصحاب المحلات التجارية التي تبيع المواد التموينية سداد ديون هؤلاء المحتاجين دون أن يعلم بذلك أحد سوى اللّه الواحد الصمد ولا جرم أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء كما تعلمون ومن بين السبعة الذين يظلهم اللّه في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه والأقربون أولى بالمعروف والحق يقال إن شعبنا الفلسطيني الوفي معروف بكرمه الحاتمي وإيثاره الأخوي وخاصة في أوقات الشدة حيث إنّه يتقاسم لقمة العيش مع المساكين في الأزمات والمحن وأشهد أن في شعبنا المسلم الكثير ممن يؤثر على نفسه لوجه اللّه عز وجل فقد سمعت من قبل أنّ أحد التجار الأبرار الأوفياء ناشد الفقراء أن يأخذوا من محلاته ما يحتاجونه من غذاء ولسان حاله يردد قول ربّ الأرض والسماء: ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ إنّ مثل هذا العمل الصالح إخوة الإيمان يرفع قدر صاحبه عند اللّه ذي الجلال والإكرام وما نقصت صدقة من مال يا أبناء الكرام والحلال وأهمس في أذن كلّ أخ غنيّ: باللّه عليك اتخذ لك خبيئة في آخرتك لا يعلمها إلا ربك وأذكّر الجميع في الختام بقول اللّه تعالی: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى