مقالاتمقالات مختارة

من علماء الكرد الأمناء القوامون على الحق

بقلم زهير سالم (مدير مركز الشرق العربي)

عرفنا في حلب الشيخ أبو الخير زين العابدين ، وأخوه الشيخ عبد الرحمن زين العابدين .
كانوا زهوة العلماء في الشهادة على الحق والقيام بأمره . كنا نمشي قرابة الساعة لنسمع من الشيخ ” أبو الخير ” رحمه الله تعالى خطبة الجمعة في جامع السبيل. كل طلاب الخسروية ، الذين هم اليوم في مثل عمري يعلمون عن أي جبل أشم أتكلم وكلهم اليوم عالم كبير أو رجل يشار إليه..
وكان الشيخ عبد الرحمن رحمه الله تعالى أعجوبة زمانه ليس في النحو فقط بل بما أوتيه من مهارات تكنولوجية تبهر عقول المتأملين
أيها الناس
لا تبخسوا الناس أقدارهم ، لا والله ما كنا نشعر بهذه النعرة الجاهلية عربي وكردي ..
والأخوة زين العابدين ، يلحق بهم أخوهم نجم الدين الذي درسنا التربية الإسلامية في ثانوية المأمون ، والذي تعلمنا منه الكثير ، رغم مظهره ، كانوا وأسرتهم من المهاجرين من ظلم الطاغية العلماني الأجرب وليس الأغبر أتاتورك ابن الدونمة ..
لقد توفي الشيخ أبو الخير زين العابدين في حلب سنة 1967 ..ورأيت رجالا رجالا يبكون بدموع يوم وفاته ..وقال بعض أولي الأحلام والنهى يومها في حلب : إن الله أكرم الشيخ الحساس عن أن يعايش هزيمة السابعة والستين .
كانت الكوارث العامة تقع على هؤلاء العلماء أشد من مصيبة آحاد الناس في نفسه أو في أهله أو في ماله ..
لا أدري لماذا تركبنا غفلة الصالحين ..
لماذا لا نكتب عن تراجم علمائنا ؟ هل ننتظر أن يترجم لهم الذين لا يوقنون ؟!
علماء كان لهم علينا فضل التعليم والارشاد والتربية ؟ هل وصل بنا إلى هذا الحد؟ هل يخاف بعضنا حقا أن ينافسوه على لعاعات دنيا ، ما كانوا وهم أحياء من أهلها ؟!
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ..
اللهم ولوالدينا ولمشايخنا ولمن علمنا ولمن له حق علينا ولمن صنع إلينا معروفا ..

(المصدر: صفحة أخبار العالم الإسلامي)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى