مقالاتمقالات المنتدى

مقتطفات من كتاب (الإسلام ثوابت ومحكمات) للدكتور محمد يسري إبراهيم | (6) آل بيت النبي ﷺ

مقتطفات من كتاب (الإسلام ثوابت ومحكمات) للدكتور محمد يسري إبراهيم | (6) آل بيت النبي ﷺ

 

بقلم د. محمد يسري إبراهيم (خاص بالمنتدى)

 

آل البيت والعقيدة فيهم

آل بيت نبيِّنا ﷺ هم الذين حرمت عليهم الزكاة من آل عليٍّ، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل العباس، وبني الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنهم أجمعين.

ومن آل بيته: الزوجات الطاهرات أمهات المؤمنين اللائي أذهب الله عنهن كل رجسٍ، ونزههن عن كل دنسٍ.

ومن آل بيته: الذين جلَّلهم بالكساء: عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين وذريتهما رضي الله عنهم أجمعين.

فهم الأخيار الأبرار، والذرية الأطهار، أشرف بيت حسبًا، وأكرمهم نسبًا.

وأهل السُّنة بحبهم يتقربون، وبالذب عن أعراضهم يتدينون، وببغض من أبغضهم يجهرون، وبوصية رسول الله ﷺ بمودتهم يعملون.

قال الله تعالى:

ذَٰلِكَ ٱلَّذِى يُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ۗ قُل لَّآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا ٱلْمَوَدَّةَ فِى ٱلْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةًۭ نَّزِدْ لَهُۥ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌۭ شَكُورٌ
(42 : 23)
[الشورى: 23].

 

النهي عن الغلو والجفاء في حق آل البيت

وأهل السُّنة لا يَغْلون في محبتهم، ولا يَعْصِمونهم، ولا يقولون فيهم بقول الروافض، وإنما يرفعون محسنهم ويتولونه، ويقولون لمسيئهم بقول نبيهم ﷺ: «مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ»([1]).

ومن جمع بين طيب النسب، وصالح العمل، فقد جمع بين الخيرين، وحاز الفضلين.

والعصمة ليست بعد رسول الله ﷺ لأحدٍ من أمته، وإنما هي للأمة في مجموعها، وما اختُلفِ فيه من الحق فمرجعُه إلى الكتاب والسنة، وما استند إليهما من إجماع الأمة، وأولى الناس بعصمة إجماعهم: أصحابُ نبينا ﷺ.

قال الله تعالى:

وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِۦ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا
(4 : 115)
[النساء: 115].

([1]) أخرجه مسلم (2699) من حديث أبي هريرة (رضي الله عنه).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى