مقالاتمقالات مختارة

معالم مشروع للبرامج والمناهج للتعليم الشرعي | الشيخ الدكتور علي القره داغي

معالم مشروع للبرامج والمناهج للتعليم الشرعي | الشيخ الدكتور علي القره داغي

العلم هو الحياة للفرد والأمة، والجهل هو الموت الحقيقي لهما، فلم تتقدم أمة على مرّ التأريخ ولم تنهض من كبوتها، ولم تحقق غاياتها إلاّ بالعلم ، فالعلم هو الأساس للنهوض بالأمة، والعلماء هم وسائل هذا النهوض، ووسائط الخير والتقدم والنهضة، ولكن العلم إنما تتحقق غايته إذا وضعت له مناهج قويمة، وبرامج علمية للنهوض بالأمة، يقول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: (وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ) قال : (كونوا ربانيين : علماء فقهاء)، ويقال: (الرباني الذي يربّي الناس بصغار العلم قبل كباره) وفي ذلك إشارة واضحة إلى ضرورة المنهج – كما سيأتي- كما حدث ذلك لهذه الأمة الأمية التي أصبحت خير أمة أخرت للناس بسبب العقيدة القائمة على العلم، وإصلاح النظام التعليمي من خلال توزيع الأدوار بين الوحي الذي تكفل ببيان ما يحتاج إليه الانسان في عالم الغيب (عالم الميتافيزيقيا) وبين العقل الذي قام بعد قناعاته بالحجج والبراهين، بالتوجه نحو المادة والكون كله من خلال المنهج التجريبي، وحينئذ أبدع فيه، وتوصل إلى قطع مسافات طويلة من التقدم والحضارة خلال زمن قصير بسبب هذا المنهج التجريبي”.

من بحث له بعنوان: “معالم مشروع للبرامج والمناهج للتعليم الشرعي”..

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى