قال جمدا سويتي، الناشط السياسي الإثيوبي، وأحد قادة جبهة شعب الأورومو المسلم، المعارضة، إن الأحداث الاخيرة في إثيوبيا، تعد بمثابة ثورة ضد النظام الحالي، مشيرا إلى أن الأحداث مستمرة حتى الآن؛ رغم استخدام السلطة للعنف ضد المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة 3 آلاف وفقدان 80 واعتقال 30 ألفا، الأمر الذي رفضته مؤسسات دولية كثيرة منها الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وبعض الدول منها أمريكا وألمانيا.
وأكد جمدا في حوار مع “الإسلام اليوم” رفضه اصرار الحكومة الاثيوبية على إقامة سد النهضة، معتبرا ذلك يشكل تهديدا لحياة الشعب المصري واعتداء على حقه في مياه النيل.
ونوه إلى أن أغلبية الشعب الإثيوبي ترفض ما تقوم به الحكومة الحالية التي تنتمي لأقلية التاجراي.
وأضاف بأن مشروع سد النهضة لو طرح في استفتاء شعبي على الشعب الإثيوبي لرفضه؛ لأنه يمس بالشعب المصري، ولأن الحكومة الحالية تحاول أن تلهي الشعب في قضية خارجية؛ لإشغاله عن المشاكل الداخلية التي تعاني منها البلاد.
ولفت إلى وجود بدائل للسد عبر أنهار أخرى داخل إثيوبيا، مشيرا إلى إمكانية إقامة السد بعيدا عن نهر النيل.
وحول قضية شعب الأورمو المسلم ومطالبه، قال جمدا: إن قضية شعب الأورمو عادلة؛ لأنه يمثل أغلبية الشعب الإثيوبي ونسبة المسلمين تصل إلى 80 %، يتعرضون للتهميش والإقصاء، فيما تحكم البلاد أقلية التاجراي المسيحية، والتي تضطهد باقي الأعراق والطوائف.
وشدد على استمرار الأورمو في النضال، مؤكدا أن نجاحهم في تحقيق مطالبهم بات قريبا.
وأشار إلى ما قام به الأورمو عام 1991 حين تمكنوا من إسقاط الحكومة الشيوعية وقت ذاك، إلا أن تدخل القوى الغربية الكبرى، أدت إلى وصول أقلية التاجراي إلى السلطة.
وعبر جمدا عن بالغ أسفه من تجاهل الدول العربية والإسلامية لقضية شعب الأورمو المسلم، وتقاعسهم عن نصرته، مطالبا اياهم بضرورة دعمهم في مطالبهم العادلة، نظرا لارتباط هذا الشعب بأمته الإسلامية والدول العربية.
المصدر: الاسلام اليوم.