مع التَّغريدات
بقلم الدُّكتور عبد الله المشوخي (خاص بالمنتدى)
إذا غرَّد مواطن عربيٌّ شريف غيور على وطنه حريصٌ على سلامته بتغريدة يُحذِّر فيها من سقوط بلاده في مهاوي الرَّدى بسبب تفشِّي الفساد و رَهن البلاد يتمُّ معاقبته بالسَّجن بتهمٍ مُلفَّقة منها زعزعة الأمن والإساءةُ للنَّسيج الوطنيِّ و إثارة الاضطرابات والتَّحريض على الكراهيَّة… إلى غير ذلك من التُّهم المفتراة.
وبالمقابل يعيش من يعبث بمُقدَّرات الوطن و ينهب خيراته ومن يحارب الدِّين من أهل الفجور و عملاء السّفارات و مُنفذوا أجندات الغرب في عزَّة و كرامة دون خوف و وجل.
هكذا انقلبت الموازين و رأينا بأمِّ أعيُننا حقيقة السَّنوات الخادعات التي أخبر عنها الرَّسول صلَّى اللَّه عليه و سلَّم و التي يُصدَّق فيها الكاذب و يُكذَّب فيها الصَّادق و يؤتَمن فيها الخائن و يُخوَّن فيها الأمين و ينطق فيها الرُّويبضة، قيل: و ما الرُّويبضة؟ قال: الرَّجل التَّافه يتكلَّم في أمر العامَّة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.