مظالم الفجرة.. وتضاعف تطاول الكفرة!
بقلم د. عبد العزيز كامل
عندما تعاظمت صنائع السوء من الفجار والمنافقين الذين تولوا أو استولوا على أمور المسلمين، .. أصبحنا لا نكاد نلاحق أخبار فظائعهم أو ندرك أبعاد مكائدهم، فمن تنكر لشرع الله، إلى تنافس في إظهار الكراهية لما أنزل الله .. ومن معاداة وتشنيع على أولياء الله.. إلى موالاة و مودة وتطبيع مع أصناف المحاربين لدين الله.. والنتائج المتوقعة؛ هي تلك الكوارث والكوائن الواقعة..
ماذا كنا ننتظر من مشركي الغرب أو ملحدي الشرق .. إذا كان من عندنا يبارونهم في حرب الدين وامتهان كرامة المتدينين..؟ .. وهل نعجب ممن يستهزؤن برسول الله في بلاد الغرب ونحن نسمع في بلاد العرب من يسبون الدين ليلا ونهارا، ويسخرون من السنة سرا وجهارا .. ؟!
وهل تصدمنا مشاهد من يحرقون القرآن ويركلونه، ونحن نشاهد من يتسابقون في قهر أهل القرآن وازدرائهم واعتقالهم .. حتى سجن في بلد قبلة المسلمين وحدها فضلا عن غيرها؛ عشرات من العلماء ومئات من طلاب العلم والدعاة والمجاهدين ، واثنان أو أكثر من أئمة الحرمين!!
ماذا ننتظر بعد أن أصبح أشد الناس عداوة للذين آمنوا يمرون في سماء عواصم الخليج العربي وغيرها آمنين ، مع حظر مجالها الجوي امام كثير من شعوب المسلمين..
لا تعجب إذن أيها المندهش المصدوم من قدوم أيام بأس وبؤس أكثر مرارة مما مر على جميع الناس .. ما لم يراجعوا فيرجعوا .. كما قال العلي الأعلى جل شأنه : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [ الروم/ ٤١]..
فهل يرجعون..؟!
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)