مستوطنون يقتحمون الأقصى تحت حراسة كبيرة ومشددة

اقتحمت مجموعات المستوطنين الإسرائيليين صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن “عدد المتطرفين الذين اقتحموا الأقصى اليوم بلغ 121 متطرفا على 6 مجموعات”.

وأكد في تصريح خاص لـ”عربي21″، أن “المتطرفين المقتحمين للأقصى حاولوا أداء صلوات تلمودية وقاموا بمسيرات استفزازية”، منوها أن “وقع احتكاك بين حراس الأقصى وقوات الشرطة الإسرائيلية التي حاولت منع الحراس من توثيق انتهاكات المتطرفين وقوات الشرطة أيضا”.

وذكر الكسواني، أنه “برغم ما قامت به الشرطة الإسرائيلية، أكدنا للحراس على وجوب توثيق هذه الانتهاكات، ونقلها للمسؤولين من أجل العمل على وقف تلك الانتهاكات بحق المسجد الأقصى”.

ونبه أن دائرة الأوقاف “تنظر بخطورة لاستمرار هذه الانتهاكات بحق الأقصى، حيث يسعى الاحتلال من خلال ذلك على الإخلال بالوضع القائم في الأقصى، وفرض الوضع الجديد من خلال الاقتحامات بواسطة هؤلاء المتطرفين وأداء صلوات تلمودية ومسيرات استفزازية، وتقييد كل ما تقوم به الأوقاف من أعمال داخل الأقصى؛ والتدخل في شؤون المسجد الأقصى المبارك”.

وأكد أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، أن “مجموعات من المتطرفين اليهود قاموا صباح اليوم باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة”.

ونوه حارس الأقصى في حديثه لـ”عربي21″، إلى أن “اللافت في اقتحامات المتطرفين اليوم وأمس، اقتحامهم للأقصى بحماية وحراسة عدد كبير ومبالغ فيه من القوات الخاصة الإسرائيلية، وهذا مختلف عما كان عليه الأمر في السابق”.

وتعمل قوات الاحتلال على منع الحراس من القيام بعملهم، واعتقال بعضهم حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية داخل باحات المسجد الأقصى، بشكل متعمد يمس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.

ويأتي هذا الاقتحام لليوم الثاني على التوالي، بعد منعهم لنحو 20 يوما، بسبب انتفاضة المقدسيين، التي تزامنت مع صد المقاومة في غزة للعدوان الإسرائيلي على القطاع نصرة للقدس وحي الشيخ جراح.

(المصدر: عربي21)