استؤنفت مظاهر الحياة بشكل جزئي، اليوم السبت، في حي الكيلومتر ٥، في عاصمة إفريقيا الوسطى بانغي، غداة يوم حداد شهده الحي ذو الأغلبية المسلمة احتجاجا على مقتل ما لا يقل عن عشرين مسلما في مذبحة ارتكبت داخل مسجد بقرية دمبي (جنوب شرق) الثلاثاء الماضي.
وفي تصريح للأناضول، قال عبد الرحمن بومو المتحدث باسم لجنة الحكماء بحي الكيلومتر ٥، إن “الضحايا كانوا في المسجد عندما قامت ميليشات الانتي بالاكا (ذات الأغلبية المسيحية) باقتحامه وقتلت ما لا يقل عن عشرين من المصلين.
وأضاف بومو: “قررنا أن يكون يوم أمس الجمعة يوم حداد، والصلاة على أرواح الضحايا”، وندد بشدة “بتواصل المذابح في هذا البلد الذي لا يزال يجاهد كي ينهض من جديد”.
من جهته أعرب عثمان محمد المتحدث باسم المسلمين في حي الكيلومتر ٥، في حديث للأناضول، عن استيائه البالغ من ممارسات قسم من الأهالي في إفريقيا الوسطى، ووصفها بأنها “تؤجج الكراهية الطائفية بين الشعب”.
ولم يصدر بعد رد فعل رسمي على هذه المذبحة.
وانزلقت إفريقيا الوسطى، منذ 2013، إلى صراع طائفي وضع في المواجهة مليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية، وتحالف “سيليكا” وهو ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة.
وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل آلاف، كما أجبرت عشرات الآلاف من المسلمين على مغادرة البلاد، وفق الأمم المتحدة.
وتشير تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن قرابة 2.2 مليون شخص (حوالي نصف سكان البلاد) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
(المصدر: مجلة البيان / وكالة الأناضول)