أوضح الناطق الرسمي باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، إبراهيم هوبر، أن قرار ترك عائلة الشاب السوداني أحمد ولاية تكساس للعيش بدولة قطر لم يثر قط دهشة الجالية المسلمة الأمريكية لا سيما وأن الشعور بمعاداة الإسلام عالق في الأذهان، ويجعل المسلمين يشعرون وكأنهم “تحت حصار” دائم وفق ما ذكر موقع “جورنال تربيون الإنجليزي”.
وقد برز الشاب أحمد محمد على الساحة الوطنية في الشهر المنصرم بعدما أوقفته عناصر الشرطة بسبب ساعة إلكترونية صنعها يدويا في بيته وظن أحد المدرسين أنها قنبلة.
وأعلنت أسرة الشاب يوم الأربعاء الماضي أنها ستغادر قريبا الولايات المتحدة الأمريكية للعيش نهائيا بدولة قطر بعد أن عرضت إحدى جامعتها دفع كافة المصاريف الدراسية للشاب.
وأعرب إمام مركز رانش فالي الإسلامي، ياسز بيجرس، سعادته بهذا الشاب المسلم الذي أصبح محط اهتمام العالم في وقت وجيز. متمنيا له النجاح والتفوق الدائم لأن المجتمع ينتظر منه تحقيق المزيد.
وحذر بيجرس من أن الأفراد الذين يغادرون الولايات المتحدة إلى الدول المسلمة هم غالبا ما يكونون مصابين بخيبة أمل لدى اكتشافهم وجود قيود غير متوقعة مسبقا في الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من أن الفرد يتمتع بحرية دينية أكبر في أمريكا، بينما يرى الآخرون في أن توجه العائلة إلى دولة شرق أوسطية يبعث برسائل مؤسفة.
وبخصوص هذا السفر، يرى يوسف فهم الدين، صحافي مسلم يعيش بمدينة سان فرانسيسكو، أن مغادرة العائلة للبلاد سيكرس فكرة أن المسلمين غير أوفياء للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال في هذا الصدد: لا أعتقد أن الذهاب إلى قطر سيساعد بشكل بناء في محاربة الضرر التي تعانيه الجالية.
وأضاف: ينبغي على العكس أن يحاول المسلمون تقاسم إرثهم الإنساني المشترك مع الجاليات الأخرى لإثبات أنهم أفراد عاديون كغيرهم من المواطنين.
وعن ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلاد، فقد سبق للناطق باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، ابراهيم هوبر، أن أشار إلى ارتفاع كبير في شعور الكراهية تجاه المسلمين مؤخرا.
وعزا هذا الارتفاع المسجل في الآونة الأخيرة إلى التصريحات المعادية للإسلام، التي أسهب كل من المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية بين كارسون ودونالد ترامب في ترديدها خلال مؤتمراتهم الانتخابية.
وأكد ابراهيم هوبر أن المسلمين يشعرون وكأنهم “يعيشون تحت حصار”.
وكانت أم الشاب أحمد محمد قد ذكرت في تصريح لها حول قرار مغادرة البلاد أنها ترغب في الانتقال إلى بلد، حيث يمكن لأطفالها الدراسة والتعلم وحيث يشعرون بأنهم بالترحاب والقبول.
المصدر: وكالة “اينا”.