الأخطاء المنهجية في دراسة القضايا الفقهية المستجدة
مع كثرة المستجدات والنوازل التي تحتاج إلى نظر فقهي متجدد ومؤصّل، ومع ما تشهده الساحة الفقهية من جهود في هذا الباب من خلال المؤلفات والأبحاث العلمية والرسائل الجامعية والمؤتمرات والندوات المتخصصة وغيرها، فإن الحاجة ملحّة للتأكيد على لزوم منهجية علمية ضابطة في ذلك كله؛ تطلباً للمقصد الأول للاجتهاد الشرعي وهو الوصول إلى الحكم الشرعي في القضايا المستجدة.
ويأتي هذا البحث إسهاماً في هذا الاتجاه، من خلال رصده لعدد من الأخطاء المنهجية التي وقع فيها بعض الباحثين، وبيان وجه مخالفتها للمنهج العلمي، وسبيل السلامة منها، على نحو موجز، يتناول مواطن الخلل ومعاقد الإشكال، دون الحديث عن الأسماء والشخصيات، ولعله يمثل إضافة علمية في هذا الميدان، تنطلق ابتداءً من الأصول العلمية المقررة لتستقرئ الواقع القائم وصولاً للصورة المتوخاة بإذن الله.
وهذا الجهد المنتقى هو جزء من رسالة (منتدى العلماء) في الاهتمام بالقضايا المعاصرة التي تحتاجها الأمة.
الكتاب من تأليف فضيلة الدكتور جميل بن حبيب اللويحق.