اضطهاد العلماء .. أسبابه وآثاره وواجب الأمة تجاههم
يأخذ هذا البحث أهميته من أهمية العناصر التي تم تناولها؛ فموضوع التناول هم العلماء -بشقيهم: العلماء الأثبات العاملين وعلماء السلاطين- وعلاقتهم بالحكام، وكيف تسير وتيرة هذه العلاقة، ومردود هذه العلاقة على الأمة، فتأثُّر الأمة بهذه العلاقة شديد، بل هو مؤشر من مؤشرات قوة الأمة وضعفها.
لقد حاول البحث الإجابة عن تساؤل يتعلق بمسألة الاضطهاد، لكن ليس الاضطهاد عمومًا، بل اضطهاد العلماء بالخصوص، ومعرفة الأطراف المرتبطة بهذا الأمر، وما أبعاد هذه القضية، والأسباب الموقعة فيها، والآثار المترتبة عليها، وكيفية تفاديها أو التقليل من شدتها.
ومن الأهداف المبتغاة من هذا البحث توضيح معالم طريق العلم، وأن مكانة العلماء عند الله والناس لا تأتي من فراغ، فمن حمل الأمانة، ثم قام بالبلاغ، ووافق عمله علمه، فقد حاز قصب السبق.
وأن يعلم أهل السلطة أنهم باضطهادهم للعلماء يقترفون جرمًا وإثمًا لا تغسله مياه البحور والمحيطات والأنهار.
ويريد هذا البحث أن يضع الشعوب أمام مسؤوليتهم؛ فالفرار من الصراع لن يمنعه، وضريبة سكوتهم وخذلانهم لمن يناصر الحق فادحة عليهم وعلى معاشهم.
الكتاب من تأليف أ. محمد فتحي النادي.