مايضيع حق وراءه مطالب
بقلم د. عبدالله المشوخي (خاص بالمنتدى)
العمليات البطولية التي تجري على أرض فلسطين المباركة من قبل شباب حملوا أرواحهم على أكفهم
شعارهم : (الموت في سبيل الله أسمى أمانينا).
وخلف هؤلاء الأبطال عشرات الآلاف من المصلين الذين لبوا نداء الفجر والقيام والاعتكاف والرباط عبر ساحات المسجد الأقصى المبارك للذود عن أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إضافة إلى تهديدات المجاهدين من قطاع غزة التي أرعربت دولة الإحتلال وقطعان المستوطنين.
ولا ننسى هبة جنين ومسيرات وهتافات وتكبيرات أهلنا في سائر مدن فلسطين كل ذلك أعاد للأذهان المثل القائل : (ما يضيع حق وراه مطالب).
ظن اليهود – وقد خاب ظنهم – كما ظنت عجوزهم الهالكة غولدا مئير (سيموت الكبار وينسى الصغار) فقد راهنوا على موت الكبار وأن الصغار سينسون أن لهم وطنا اسمه فلسطين.
لكن واقع الحال خيب ظنهم….فجيل اليوم رضع من أمهاتهم حب فلسطين..ولقن من أبائهم روح الثأر والانتقام للمقدسات إذا انتهكت.
جيل الجهاد والاستشهاد.
جيل حفر بذاكرته حب وعشق الأرض المباركة…أرض الأنبياء ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جيل مع كل نبضة من نبضات قلبه يهتف الأقصى أقصانا .
جيل لا يعرف مقولة جيش لا يقهر.
جيل يدرك أن الأيام دول وأن عهد الهزائم قد ولى بلا رجعة.
جيل لا يعرف الخوف ولا يقبل المهانة ولا المذلة.
جيل يقرأ ويدرك تصريحات قادة اليهود وتخوفهم وقلقهم على مستقبل كيانهم من استمراره لثمانين عاما.
نعم إننا نعيش في زمن الأمل القريب زمن التحرير وهم يعيشون زمن الخوف والرعب والقلق على مستقبلهم.
هم يدركون أن كيانهم المسخ بني على حبل من الناس وخيانة من قبل أنظمة عربية عميلة من صنع الاستعمار على حين غفلة من الشعوب.
لكن الأيام دول فالنصر آت بإذن الله وإن غدا لناظره قريب.