لا ثقة بالجهاز الديني الرسمي
بقلم د. خالد عبد القادر
إننا نعلمُ جمعياً أنَّ أئمة الجهاز الديني الرسمي إنما يتم تعيينهم من النظام الحاكم في بلاد المسلمين…
والأنظمة الحاكمة في بلادنا لا تعرف قرآناً ولا شريعةً ولا سُنّة ولا فقهاً مُستمداً من أصول ديننا الإسلامي..
بل هم زمرة علمانية،تعمل لمصلحة أعداء الأمة من صهاينة وصليبيين،وتقاتل كل مَنْ يصرخ ويطالبهم بتطبيق شرع الله في واقع المسلمين…
وقديماً قالت العرب:
إذا كان الغرابُ دليلَ قومٍ سيهديهم إلى دار الخراب..
وهكذا حال أئمة الجهاز الديني،الذين يتّبعون الغربان وهم الحكام الذين يقودونهم الى البوار والخراب ديناً ودُنيا وآخرة..
فتعيين شيخ الأزهر إنما من صلاحيات رئيس جمهورية مصر.
وتعيين وزراء الأوقاف في كل دولة إنما هو من صلاحيات رئيس الوزراء بالتعاون مع رئيس الدولة..
وهكذا تعيين المفتين في كل دولة مسلمة..
وتعيين هيئة كبار العلماء في بلاد آل سعود..
ولا يخفى علينا جميعاً موقفُ زعماء بلادنا من الإسلام وتشريعاته.. فهم في حربٍ دائمة معه…
ويوحون إلى أئمة الجهاز الديني أن يفتوا وفق مصالحهم ومصالح مَنْ أتى بهم من العالم الصليبي..
ولقد أباحت هذه الأجهزة الدينية كثيراً مما أجمعت الأمة على تحريمه..
مثل: إباحة ربا البنوك،جواز التنازل عن أرض مسلمة للصهاينة،قتال كل مَنْ يتحدث عن الجهاد، منع أي مظهر إسلامي مثل:
شركات تجارية استثمارية صادقة باسم إسلاميّ..
التضييق على أهل اللحى والنقاب..
طرد أي خطيب من وظيفته عند مخالفته لموقف المسئول الديني العلماني بلباس ديني،بل سجنه وتغييبه…وترك التحاكم الى شرع الله بحجج كاذبة..
– والخلاصة:
لا يجوز أخذ الفتوى الشرعية من هؤلاء المشايخ أذناب العلمانيين الفُجّار،
واللادينيين الأشرار، عملاء الصليبية والصهيونية العالمية،
أعداء الله ورسوله، وجماعة المسلمين..
ولا عن أي هيئة تتلقى دعمها من النظام الحاكم، ولا عن حزب، أو جمعية يدورون في فلك الحُكّام.
إنّ هذا دين، فلا تتهاون في أخْذه عن أيٍّ كان، بل استوثق له، وابحث عمّن تأخذه عنه.
إنهم أئمة مُضلُّون…
ومن سار خلف الغراب، قاده إلى الخراب..
اللهم إني قد بلّغتُ…
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)