مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في شيخنا عبد الرحمن قحطان رحمه الله (٤)

كلمات في شيخنا عبد الرحمن قحطان رحمه الله (٤)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

•أقول هذا لا تعصبا للشيخين( ابن تيمية وابن القيم) ولا جهلا ببعض ترجيحاتهما المخالفة للجمهور بل والإجماع عند من يرى الإجماع فيها وهم كثير من الأئمة فالحمد لله قد اطلعت على مجموع فتاوى الإمام ابن تيمية ٣٥ مجلد ولخصته وقرأت بل ودرّست كثيرا من كتب ابن القيم وأعرف انفراداتهما وضعف وشذوذ بعض ما ذهبا إليه رحم الله الجميع.

•كما أعرف غلو بعض اتباعهما في بعض ترجيحاتهما وقدحهم في المخالف مهما كانت السعة في هذه المسائل !

•وأعرف أيضا اعتدال كثير من اجتهاداتهما ومخالفة المتعصبين لهما فيها فلا ياخذون مثلا بقولهما في عدم كفر تارك الصلاة تكاسلا ولا في جواز القراءة على الموتى ولا في عدم تبديع من قنت في الفجر أو جهر بالبسملة ……
ولا ياخذون بانصافهما للصوفية ونحوها من المسائل المعتدلة لهما والتي يخالفهما فيها المتعصبين لهما !!

•وإنما أقول ذلك تنبيها إلى أن الحرب المعلنة على الإمامين ابن تيمية وابن القيم ليست مجرد ردود علمية وإنما تكون في الغالب من جهتين:
الأولى: علمانية تستهدف شمولية الإسلام ودعاته بحجة حرب الإرهاب …..
والثانية: صوفية غالية ترى في فكر الشيخين خطرا على شطحاتهم ودعاويهم العراض فترى أن من أولوياتها الرد على ابن تيمية وابن القيم لا القيام بواجب الوقت في مواجهة الإلحاد والعلمنة
والتغريب والرافضة والفساد السياسي ….
وكل ذلك بقصد أو بدون قصد يصب في خدمة أعداء الإسلام وتمزيق جبهة الدعوة والدعاة وإدخالهم في دوامة التهارج والتعصب ومساعدة الحكومات في ضرب الحركة الإسلامية بكل اطيافها

•كما سيجد المنصف أن الحكومات المستبدة تشجع هذين التيارين في هجومهما على هذين الإمامين بغرض توليد قناعة لدى الناس أن الاسلام الحقيقي هو الإسلام المهادن للفساد السياسي الإسلام المنسحب من قضايا الأمة الكبرى كالدفاع عن القدس والمستضعفين من المسلمين في العالم وحقوق الشعوب المسلمة بالعيش بحرية وكرامة وفي مراقبة حكامها وثرواتها ….. الحقوق التي تكفلها السياسة الشرعية للمسلمين أو على الأقل أسوة بباقي شعوب العالم الحرة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى