كلمات في الطريق (939)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- العبرةُ فيما يقولهُ المرءُ في آخرِ أيامه،
فإذا تأسَّفَ المقصِّرُ المسوِّفُ على ما مضى من عمرهِ قال:
ليتني أطعتُ ربي،
وحتى المطيعُ الدؤوبُ على طاعةِ ربهِ يقول:
ليتني أطعتُ ربي أكثر!
ويقولُ هذا أيضًا يومَ (التغابن).
- لا تكنْ قاسيًا على أهلِكَ وعمّالِكَ ومَن تحتَ يدك،
ولكنْ تناوبْهم بين الرفقِ والحزم،
فإن الدنيا لن تدومُ لكَ ولا لهم،
ولن تُحَبَّ على قسوة،
ولن تُذكرَ بخيرٍ في تعاملِكَ الفظِّ الغليظ.
- عندما تملُّ تبحثُ عن طريقٍ للتخلصِ من الحالة،
ويدورُ الحلُّ في مجالِ اهتمامِكَ وما تعرفهُ أو تقدرُ عليه،
وكلما كان عالَمُكَ العلميُّ والاجتماعيُّ أرحب،
فُتِحتْ أمامكَ مجالاتٌ أوسع، وحالاتٌ أخرى بسهولة،
لتسبَحَ فيها وتتخلَّصَ من المللِ والضجر.
- لم يجعلِ الله الدنيا كلَّها بساتينَ وأنهارًا ومواقعَ سياحية،
حتى لا يعيشَ الإنسانُ حياتَهُ في راحةٍ وخمول،
بل يتروَّح قليلًا ويعودُ إلى عمله.
وحتى المترفِّهُ نفسهُ يملُّ إذا طالَ ترفُّههُ لأسابيعَ في سياحة،
فيعودُ إلى موطنهِ وموقعِ عمله.
- الصراعُ العنيفُ يحتاجُ إلى قوةٍ ماديةٍ لردعه،
والصراعُ الفكريُّ يحتاجُ إلى سجالٍ فكريّ، وردٍّ عقليٍّ ونقليّ، يكونُ أقوى من المقابِل.
وما لم تكنِ الردودُ والحججُ قويةً كبرت.
وتتعمَّدُ بعضُ الدولِ على إثارةِ أفكارٍ ورؤًى لسياسةٍ جديدةٍ تريدُ تطبيقها،
ولكنها تبثُّ عناصرها في الردودِ والتعقيبات، وتجعلهم الأولى!