كلمات في الطريق (919)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- ربُّنا يحبُّ ويَكره، ويَرضى ويَغضب،
ولكن ليس على صفةِ عباده، في عاطفةٍ وتغيُّر.
فيحبُّ العبدَ التقيَّ الذي يطيعه،
ويكرهُ من عصى حتى يؤوبَ ويستقيم،
ويغضبُ على من كفر، ونقضَ عهدَ الله، كاليهود..
فلا يُغضبِنَّ أحدُنا ربَّه، حتى لا يكونَ مثلهم،
بل يلتزمُ طاعتَه، حتى يجلبَ محبَّتَهُ ورضاه.
- في مجلسٍ نصحَ شيخ،
فسكتَ الناسُ وانتفعوا،
وشكروا له وأثنَوا عليه.
وفي (فاصلٍ ترفيهي) قامَ أحدُهم فغنَّى ورقص،
فتمايلوا وضحكوا.
وانتفضَ المجلسُ وذهبوا.
وبقيتِ العبرة، إذا اعتبروا.
- ما افترقُ الأصدقاءُ عن قلوب، ولو بعدتِ الأجساد.
فإن حبَّهم يبقى، وحنينَهم يزيد.
وينتظرون لقاءً حينًا بعد حين.
وحفظَ لنا التاريخ رسائلَ شوق،
وقطعًا أدبيةً رائعةً في تبادلِ الودِّ، وتمني الوصال!
- أنت تدير، وغيرُكَ يعمل،
فأنت عقلٌ وهو يد،
وإذا أخطأَ فبسببك، أو سببه، أو سببكما،
وكلٌّ يتحمَّلُ نسبة.
وخيرُ الإداراتِ التي سرى فيها روحِ الحركة،
وأُتقِنَ العمل،
ولم يُظلَمْ فيها العامل.
- الأدبُ ليس جملةً تقال،
وإن كان جميلَ اللفظ، مؤثِّرًا،
فإنه عندئذٍ يكونُ رسالةً بلا هدف! يفوحُ منه عطرٌ ويفنى!
إنما هو لفظٌ ومعنى،
له رسالةٌ في الإسلام،
ليكونَ رفدًا لعلومٍ أخرى نافعة،
تقومُ بتربيةِ الأجيالِ وترقيتها،
لتؤسِّسَ حضارةً نافعة، قوية،
متنوعةَ العلوم، متناسقة.