كلمات في الطريق (913)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- علماءُ الإسلامِ المخلصون هم ثروةُ الأرضِ الحقيقية،
والبشرُ كلُّهم محتاجون إليهم،
فإنهم يُرشدونَهم إلى الطرقِ والأساليبِ النافعة والآمنةِ في الحكم والتعامل،
ويُصلحونَ ما فَسدَ من أمرهم،
ويذكِّرونهم بمسؤولياتهم،
ويَدلُّونهم إلى العلومِ النافعة،
وإلى سُبلِ السعادة.
ويحبِّبون إليهم السلامَ والوئام،
والصدقَ في التعامل.
- في علاقاتِكَ مع الآخرين،
ينبغي أن تراعيَ الآدابَ الشرعية،
وتتحرَّى مقاصدَ هذه العلاقاتِ وأهدافَها،
لتكونَ متميزة، مثمرة، قائمةً على قواعدَ وخُطط،
ولا تكونَ فوضوية،
أو قائمةً على مصالحَ آنيةٍ ونزواتٍ لا تستقرُّ على حال.
- يتميزُ الإسلامُ بالأعمالِ الخيريةِ الكثيرة،
ويُقبِلُ عليها المسلمون كثيرًا،
طلبًا للأجرِ من الله تعالى،
ومحبَّةً لإخوانهم المسلمين،
ورأفةً بفقرائهم ومحتاجيهم.
ويشكِّلُ هذا مجتمعًا متعاونًا متحابًّا قديرًا.
- افرحْ كما تريد،
فإنه يأتيكَ يومُ مرضٍ تنسى فيه أفراحكَ السابقةَ كلَّها،
وتنسى كلَّ ما تناولتَ من طعامٍ لذيذ، وشرابٍ أثير.
ويأتيكَ الموتُ أيضًا،
ليقطعَ صلتكَ بالأرضِ ومَن عليها،
إلا حفرةً تُلقى فيها!
- العلمانيةُ العربيةُ غيرُ العلمانيةِ الغربية،
فالعلمانيون العربُ معظمهم نسخةٌ من حكّامهم،
وسائرُهم عقولُهم غربية، وولاؤهم لا يتقيَّدُ بدينٍ ولا أخوَّة،
والغربيون يتعاملون مع المتدينين مثلَ غيرهم من فئاتِ المجتمع،
بينما العلمانيون العربُ يبغضونهم ولا يعترفون بهم، بل يستبعدونهم،
وإن كانوا هم الأكثرَ والأعقلَ والأجدر.
كما ترى العلمانيين العربَ أصحابَ أهواءٍ وعصبياتٍ ومصالحَ وكراسيَّ،
بينما ترى الدعاةَ والمفكرينَ المسلمين مهمومين بأحوالِ أمتهم ومستقبلها،
جادِّين في انتشالها من أمراضها،
وكثيرٌ منهم في سجونِ حكّامهم الظالمين.