كلمات في الطريق (906)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الهمَّةُ ليست للشبابِ وحدَهم،
بل ترى شيوخًا يعملون وشبابًا يتكاسلون!
وغالبًا ما تأتي الهمةُ من الإيمانِ العميق،
ومن حبِّ العمل،
والتفاعلِ مع الهوايةِ والموهبة،
وهي من الله سبحانه.
- إذا أضلَّ الله قومًا فلا فلاحَ لهم،
وإذا زادَ فسادُهم عرَّضوا أنفسَهم للعذابِ ولم يضرُّوا اللهَ شيئًا.
والخيرُ في أوبتِهم،
وفي الخروجِ من ظلامِ الضلالةِ إلى نورِ الحق،
والاهتداءِ بهدايةِ الله،
وإصلاحِ ما أفسدوا.
- الأحزابُ العلمانيةُ تَقبلُ مَن يؤمنُ بأفكارها، ويكونُ مواليًا لها،
يعني بصريحِ العبارة: إذا كانت على حقٍّ أو على باطل!
والحزبيُّ الأعمى هو الذي يرى الحقَّ ويعرفهُ ولا يتَّبعهُ إذا لم يكنْ موافقًا لمبادئِ ومواقفِ حزبه،
ويصوِّتُ لفاسدٍ ضالٍّ من حزبهِ ولا يصوِّتُ لمصلحٍ نافعٍ من غيرِ حزبه!
ومثلُ هذا يُقادُ كما تُقادُ الحيوانات!
- الغِلُّ حقدٌ مع كراهية،
وهو مرضٌ غائرٌ في النفس،
خطيرٌ في حياةِ البشر،
ويصيبُ كثيرًا منهم،
وسبَّبَ نزاعاتٍ بينهم،
وأثارَ حروبًا طويلةً على مدى التاريخ.
وما كانت الجنةُ تصلحُ لهم وفي نفوسهم شيءٌ من هذا الحقد،
ولذلك نزعهُ الله منهم قبلَ أن يدخلوها، فقالَ سبحانه:
{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} [سورة الحِجر: 47].
أي: نزعنا من صدورِ المؤمنينَ ما كانوا يجدونَهُ في الدُّنيا من حِقدٍ وحسدٍ وعداوة،
فصاروا في الجنَّةِ إخوانًا جالسينَ على أسرَّةٍ مُتقابِلين،
مُتحابِّينَ سالمينَ من تلك الشوائبِ النفسيَّة.
- يا بني،
قد نصحتك،
وبذلتُ الجهدَ في تربيتك،
فإذا لم تصلحْ بعدها فيعني أن قلبكَ يَهوى أمورًا أخرى،
وأنك لا تحبُّ سلوكَ الجادةِ وطريقَ الحقّ.
فاصحبْ معكَ نصائحي،
واعلمْ أن في الدنيا حُفرًا كثيرةً ومصايد،
منصوبةٌ لأهلِ الهوى،
وقد يقعُ المرءُ في بعضها ولا يخرج منها.
وأسألُ الله لكَ الهديةَ والصلاح.