كلمات في الطريق (886)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- العبوديةُ لله وحدَه،
فهو ربُّ هذا الكون،
خالقهُ ومالكهُ والمتصرِّفُ فيه،
فلا يُعبَدُ غيرُه،
ومَن زاغ،
فعبدَ إنسًا أو جنًّا أو ملَكًا،
أو عبدَ نجمًا أو حجرًا أو بقرًا،
فقد كفر،
واستحقَّ الخلودَ في النار.
- الخيرُ تتلقَّفهُ النفوسُ الطيبة،
تتفاعلُ معه وتأنسُ به،
وتضعهُ في القلب وعلى الرأس،
كما تحملهُ على الظهرِ والكاهل،
فبينهُ وبينها ودٌّ وتفاهم،
وتناسبٌ وتلاؤم،
وصلةٌ وتقارب.
- العالِمُ ليس بعلمهِ وحدَه،
بل بخشيته، وإخلاصه، وتواضعه، وحُسنِ تعامله،
حتى يُقبَلَ عملُه،
ويكونَ مؤثِّرًا فيمن حوله،
فإن العلمَ النافعَ يُنبِتُ الثمارَ الطيبة،
ويَنشرُ الروائحَ الزكيَّة.
- الصلحُ سِمةٌ في المجتمعِ المسلم،
فإن القلوبَ ينبغي أن تبقى بيضاءَ نقية،
وترجعَ إلى ربِّها إذا فَسدت،
وإن الأحقادَ والضغائنَ تُفسِدُ المجتمع،
وتبثُّ فيه الفتن،
وتُحدِثُ فيه ثغراتٍ وانشقاقات،
وعِللًا وفجوات.
فلا بدَّ من الصلحِ والتفاهمِ بين أبناءِ الدينِ الواحد،
والأمةِ الواحدة.
- طبيعةُ شخصٍ ومزاجهُ قد يفرضانِ عليه سلوكياتٍ غيرَ مرغوبة،
وهنا تتبيَّنُ حقيقةُ إسلامِ المسلمِ والتزامُه،
فإن الدينَ يهذِّبُ النفوس،
ويعدِّلُ الأمزجةَ والطبائع.
فإذا بقيَ على عاداتٍ منفِّرة أو شاذَّة،
فإنه يعني عدمَ التزامهِ بآدابِ دينهِ وأخلاقه.