مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (808) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (808)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • من لم يتشبَّعْ من دينِ الله طلبَ دِينًا له في الفلسفة،

حيثُ نظرُ الفلاسفةِ إلى الله والوجود،

بما تصلُ إليه عقولُهم ونظرياتهم،

بعيدًا عن الوحي،

فلا يلتفتون إلى ما يقولهُ الأنبياءُ في أسمائهِ وصفاتهِ جلَّ جلاله.

فالفلسفةُ دينُ أهلِ الدنيا من العلمانيين والليبراليين ومن لفَّ لفَّهم،

ممن لا يضعون الوحيَ أساسًا لثقافتهم،

ولا أمرًا يجبُ اعتقادهُ أو تطبيقهُ في الحياةِ الشخصيةِ ونظامِ الدولة.

  • كلُّ الناسِ متيقنون أنهم سيموتون،

وكثيرٌ منهم يعلمون أنهم سيحاسَبون،

ولكنَّ القليلَ منهم يعملون بما يجبُ عليهم،

وبما ينجِّيهم من العذاب.

وسببهُ ضعفُ الإيمان،

وغفلة، أو غفلاتٌ تعتري القلوب،

وتسويفٌ ولا مبالاةٌ من آخرين،

وصحبةٌ سيئة،

واستسلامٌ للشهواتِ والمغريات.

  • ألينُ الناسِ قلوبًا من تألمَ لحالِ إخوانهِ المرضَى والمعوزين والمتضررين،

ومن إذا أذنبَ بكى كثيرًا، فندمَ وتابَ وأناب،

ومن إذا قرأَ أو سمعَ أحوالًا في السيرةِ وقصصًا للصالحين فاضتْ دموعه،

حتى انحدرتْ على وجههِ وصدرهِ ومسجده.

  • سكرةُ الحياةِ في عشقِها،

وضعفُ الإنسانِ في استسلامهِ لملذَّاتِ الدنيا وشهواتِ نفسه.

وصلاحهُ في تزكيةِ نفسه،

وغسلِها من الذنوب،

وتربيتِها على خشيةِ الله،

وفي التفكرِ باليومِ الآخر،

والوقوفِ بين يدي الله للحساب،

ومصيرهِ الذي يؤولُ إليه.

  • أسوأُ الناسِ من أشركَ بربِّهِ وهو يعلمُ أنه إلهٌ واحد،

ومن عصى متعمدًا وهو يعلمُ أنه يرتكبُ ما لا يُرضي الله،

ومن جهرَ بمعصيتهِ مفتخرًا،

أو مستهترًا، أو ناشرًا للفساد،

وكان قادرًا على سترِ نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى