كلمات في الطريق (780)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- لن تصلَ إلى نهايةِ الأشياء،
في تاريخها وعمقها ودقائقها وتفاصيلِ جوانبها،
فإن تفاصيلَ أخبارها عند الخالقِ وحده.
فخذْ منها ما تأكد،
وما يكفي وينفع،
والتفتْ إلى أمورٍ أخرى نافعة،
فإنها كثيرةٌ في الحياة.
- هناك أمورٌ تنتهي صلاحيتُها في أزمانٍ محددة،
وكذلك هي في المعاملاتِ والعبادات،
بل عمرُكَ نفسهُ تنتهي صلاحيتهُ في وقتٍ لا تعلمه،
فلا تفرِّطْ فيما هو واجب،
لا تؤجلْ ولا تسوِّف،
فإن مدتهُ تنتهي،
وعمرُكَ ينتهي،
والموتُ يأتي فجأة،
والحسابُ حقّ.
- علاجُ البغضِ أسهلُ من علاجِ الحبّ،
فإن البغضَ عارضٌ يزولُ بهديةٍ قيِّمة،
ويخفُّ بكلمةٍ طيبة،
ويتحولُ إلى حبٍّ بعد صلحٍ ولقاءاتٍ أخوية،
أما الحبُّ فإنه إذا تمكنَ من القلبِ وأصابَ الشغاف،
جرى مع الدمِ في كلِّ أنحاءِ الجسم، وأقامَ فيها،
وشَغلَ بها كلَّ الحواسّ،
ولذلك وردَ أن الحبَّ يُعمي ويُصِمّ،
وعلاجهُ لا يكونُ إلا بإيمانٍ وجهاد،
وبعد مرورِ وقت.
- الأمُّ أكثرُ معرفةً بطبائعِ أولادها من الأب،
فقد رافقتهم، ورعتهم في معظم أوقاتهم،
وقالوا لها آمالَهم وأسرارهم، وما يحبون وما يكرهون،
فعرفت رغباتِ كلِّ واحدٍ منهم،
في ملبسهم ومطعمهم وعاداتهم،
ومع ذلك لا بدَّ من تدخلِ الأبِ في جوانبَ تخصُّ الحزمَ والرجولةَ ولإسلام،
حتى تكتملَ العمليةُ التربويةُ في الأسرة.
- يا بني،
قلْ خيرًا أو لا تتكلم،
ولا تكنْ مثلَ الذينَ يملؤونَ الفضاءَ كلامًا كيفما كان وكلما جاءَ في الخاطر،
فإنه ليس ضرورة،
ولا هو من الخصالِ الحسنة،
فلا يدلُّ على فضيلة.
واعلمْ أن الصمتَ فيه خيرٌ كثير.
