مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (766) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (766)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • من تفقَّهَ في الدينِ عرفَ شؤونهُ ووظيفتَهُ في دنياهُ جيدًا،

وأدركَ ما حوله،

فشقَّ طريقَهُ في الحياةِ على نور،

وقد عرفَ الحلالَ والحرام،

وأدركَ الواقعَ وكيفيةَ تنزيلِ الأحكامِ الشرعيةِ عليها،

فعرفَ متى يمشي، ومتى يقف،

وماذا يقول، وماذا يذر،

عن علم، واقتدار.

  • القدوةُ الحسنةُ لا تكونُ إلا لمن آمنَ واستقام،

وعُرفَ ذلك عنه وشاع،

كحالِ الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام، والخلفاءِ الراشدين رضيَ الله تعالى عنهم.

وغيرُهم لا يُتعصَّبُ لهم،

وخاصةً الأحياء،

فإنهم قد يتغيَّرون.

  • الفطرةُ السليمةُ تأبى الظلم، والفساد، والانحراف.

وتبقى سليمةً إذا بقيتْ صابرة،

ولم تقدِّمِ المصالحَ والنزواتِ على المبادئ المحكمة،

فإذا انحرفت، خرجتْ عن الشرعية، وسارتْ نحوَ الحيوانية.

ويستطيعُ المسلمُ أن يحافظَ على فطرتهِ السليمة،

إذا حافظَ على دينِ الله،

واستقامَ كما أُمر.

  • حذَّرَ الإسلامُ من الفساد،

وانتشارهُ دليلُ فسادِ العقول، والقلوب، والضمائر،

وهذا خطرهُ فظيع، ومآلهُ إلى خراب.

ولذلك يكثرُ فيه قولُ المصلحين،

فيدعون إلى الإصلاحِ قبل الانهيار.

كما يكثرُ القمعُ والظلمُ والترهيبُ من الحكّامِ والمسؤولين الفاسدين؛

حرصًا على مناصبهم ونزواتهم ومكاسبهم الدنيوية.

  • الإنسانُ دمويّ!

فما أكثرَ الحروبَ في تواريخِ العالم، وفي الواقعِ المعاصر،

وما أكثرَ الظلمَ والعسفَ والقتلَ والتعذيبَ في المجتمعات.

مئاتُ الملايينِ قُتلت في الحروب،

ومعظمُ أسبابها يعود إلى طمعِ الغزاة، وظلمِ الطغاة، وبطشِ المتجبرين، والتفاخرِ والعصبية،

وكلُّ هذا لبعدهم عن المنهجِ الرباني،

الذي يمنعُ الظلم، وسفكَ الدماء،

ويدعو إلى المساواة، والقصاص.

ماذا لو تحاوروا، وتعارفوا، واهتدَوا، وتركوا نزغاتهم الشيطانية؟

وقد أمرَ الله الناسَ بالتعارفِ لا بالتقاتل.

ولفظُ التعارفِ الواردُ في القرآنِ الكريمِ معناه:

التجمعُ على الخير، وصلةُ الرحم، والتعاونُ على البرِّ والتَّقوى.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى