مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (755) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (755)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • الترغيبُ والترهيبُ أسلوبٌ جيدٌ في الوعظِ والدعوة،

ولْيأخذِ الواعظُ أمثلتَهُ من بيئةِ الحاضرين،

ولْيعرفْ مستواهم الثقافي،

ولا يتشعَّبْ في أمثلته،

حتى لا يملُّوا، ولا ينسوا ما لأجلهِ وُعِظوا.

  • عندما يقولُ لكَ العالم: هذا يجوز، وهذا لا يجوز،

فاعلمْ أنه يذكِّركَ بآدابِ دينك،

ويريدُ تهذيبَ نفسك،

ويضعُ كوابحَ لهواك.

فإذا أطعتَهُ فقد أفلحت،

وإذا لم تطعهُ فقد استسلمتَ للمعصيةِ وأطعتَ الشيطان!

  • حولَ ماذا تدندنُ أيها الشاب؟

ترددُ آيات.. تكررُ حديثًا نبويًّا أعجبك..؟

تُنشدُ أبياتًا في حبِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، أو في حبِّ الجهاد..؟

أم ما تزالُ ترددُ كلماتِ غزلٍ وأبياتًا فاضحةً وأغنيةَ مطربةٍ فاجرة؟

تقلدُ مهرِّجًا وتحفظُ طرائفَ فجَّةً مائعةً وترددها مراتٍ وتضحكُ ملءَ شدقيك؟

ما أطيبَ الشابَّ عندما يكونُ في أدبِ الإسلام،

وما أقبحهُ عندما يكونُ جاهلًا، قليلَ الحياء!

  • عرفتهُ من مجلسٍ جلستُ فيه،

فلم يوسِّعْ لي،

وأبقى كتفَهُ ملاصقًا لكتفي، ومضيِّقًا عليّ..

فهو بخيل، ضيِّقُ العطَن، عنيد، حقود..

والتوسعُ في المجالسِ من أدبِ الإسلام،

يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ}

[سورة المجادلة: 11]

أي: إذا قالَ لكم قائل: توسَّعوا في المجالسِ فليَفسحْ بعضُكم لبعضٍ فيها،

فإن اللهَ يوسِّعُ لكم في رحمتهِ بكم، أو في منازلِكم بالجنة.

  • عندك معلوماتٌ كثيرة،

ولكن لا تعرفُ كيف تتصرفُ فيها!

لا تعرفُ كيف تصنفها، وكيف توصلها للناس.

وهي بين غثٍّ وسمين، وضارٍّ ونافع.

هذه تسمى فوضى، وعدمُ وضوحِ الهدف..

وإنها لمصيبة!

واعلمْ أن التخطيطَ والتسديدَ دليلُ وعي وتوفيق.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى