كلمات في الطريق (753)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- سرورُكَ بالنجاحِ ينبغي أن يُقرنَ بالحمد،
فالله هو الذي هيَّأَ لكَ أسبابَ النجاح، ثم قدَّرَهُ لك.
واعلمْ أن الله غنيٌّ عن حمدِكَ وثنائكَ عليه،
ولكنَّ الشكرَ يزيدُ من فرصِ نجاحك،
وقد يكونُ عدمهُ سببًا لمنعِ النجاحِ في أمور،
فكنْ شاكرًا، حامدًا، مبتغيًا فضلَ ربِّك.
- السدودُ تُنجَزُ حتى يُخزَنَ الماءُ ولا يُهدَر،
والأرضُ تُحرَثُ حتى تُهيَّأَ التربةُ لإنباتِ البذر،
والصناعاتُ لها مقاييسُ وموازين،
وهكذا، فإن كلَّ شيءٍ له نظام،
وأنت أيها المسلم،
عليك أن تكيِّفَ نفسكَ مع نظامِ الإسلام،
ولا تدَعْها فوضى، تَعتقدُ ما تشاء، وتَتركُ حكمَ ما تريد،
والإسلامُ هو الملائمُ للنفس،
فإن الله خالقُها،
وهو الذي رضيَ لها الإسلامَ دينًا.
- السماحةُ والكرمُ خُلقانِ جميلان،
يتحلَّى بهما المرءُ في حياتهِ العملية،
ويُثنَى بها عليه في علاقاتهِ الاجتماعية،
فالناسُ تحبُّ صاحبَ الوجهِ السمح،
المقبلِ على الناسِ بنفسٍ طيبة،
تسامحُ ولا تعاند،
وتعفو ولا تحقد،
ويحبون الكريمَ المعطاء،
ويبغضون البخيلَ الشحيح،
الذي لا يؤمَلُ منه نفعٌ حاضر.
- القلمُ وحدهُ لا يكفي،
والسيفُ وحدهُ لا يكفي،
لا بدَّ منهما معًا،
فإن السيفَ إذا انفردَ قَتلَ ولم يبالِ،
فإذا كتبَ القلمُ وقفَ ونظر،
وأمسكَ عن سفكِ الدماءِ وعقل،
وإذا كان القلمُ وحده،
لم يَخفِ الناسُ ولم يطيعوا..
- سيرةُ الرجلِ تاريخٌ له، ولأسرته، وقبيلته، ومجتمعه، ووطنه،
فلا يُستهانُ بالفردِ وتربيته،
وتعليمهِ وتأديبه،
فإنه يؤثِّرُ ويتأثَّر،
ويكونُ له وقعٌ وصوت،
ونفعٌ أو ضرّ،
وقد يكونُ مصلحًا، أو مجرمًا.