مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (752) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (752)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • عندما ينتفعُ المسلمُ بشيء،

يتجهُ فكرهُ إلى كيفيةِ نفعِ آخرين من المسلمين به أيضًا.

إن نفسَهُ طيبة، يحبُّ الخيرَ للآخرين دائمًا.

تمامًا مثلَ المهتدي إلى دينِ الله،

فإنه يريدُ للآخرين أن يهتدوا أيضًا،

ليعرفوا الحق، ويلتزموا الأخلاقَ الفاضلة،

وليرضَى عنهم الربّ.. ويدخلوا الجنة.

إن نفسَ المسلمِ تطيبُ بالإسلام..

فما أطيبكَ أيها المسلم،

إذا كنتَ عاملًا بالإسلام،

مهتديًا بهدايةِ الله.

  • قمةُ الأخوَّةِ الإسلاميةِ تبدو عندما تفدي أخاكَ المسلمَ بروحِكَ لظلمٍ أصابه،

وأنت لا تعرفه،

ودفاعُكَ عنه لا لشيءٍ سوى لأنه أخٌ لكَ في الإسلام،

لا تريدُ من ورائهِ كلمةَ شكر،

ولا عوضًا من مال.

  • إذا كنتَ محترَمًا،

ذا مبدأ وأخلاقٍ ومواقف،

اعترفَ بكَ الآخرون واحترموكَ وقدَّروك،

وجلسوا إليكَ وحاوروك،

ونظروا ما عندكَ من أفكارٍ ومبادئَ ووجهاتِ نظر،

ومن كان سفيهًا، لا مباليًا،

أو متزلفًا، إمَّعة،

لم ينظروا إليه تلك النظرة،

ولم يحترموهُ ذلك الاحترام.

فرجلٌ بلا ثوابت، لا اعتبارَ له،

وقيمته، من قيمةِ مبادئه.

  • ما فائدةُ الألوانِ الزاهيةِ التي تتزينُ بها في ثيابكَ أيها الإنسان،

إذا كانت نفسُكَ سوداء؟

حبذا لو كان هناك تناسقٌ بين ظاهرِكَ وباطنك،

وانعكسَ لونُ نفسِكَ على ثيابك،

حتى لا يُخدعَ بك الآخرون.

  • أبعدُ ما يكونُ المرءُ عن الفطرة، وأضلُّ ما يكون،

عندما يَعبدُ الشيطانَ من دونِ الله،

وهو عدوٌّ لبني آدمَ كلِّهم،

فالكفرُ درجات، والضلالُ طبقات، وجهنمُ دركات!

وعبادةُ الشيطانِ عكسُ الوظيفةِ التي خُلقَ لأجلها الإنسان،

فقد دخلَ في طاعةِ الشيطانِ بدلَ عبادةِ الله وحده،

وإذا كانت هناك طائفة، أو طوائفُ تعبدُ الشيطانَ عبادة،

فإن على المسلمِ أن يعلمَ أن للعبادةِ معانيَ منها الطاعة،

فليكنْ على حذر،

فقد قالَ الله سبحانه:

{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [سورة يس: 60].

أي: ألمْ آمُرْكُم يا بني آدمَ ألاّ تُطيعوا الشَّيطانَ فيما يُزيِّنهُ لكم من المعاصي،

وأنَّهُ ظاهِرُ العداوةِ لكم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى