مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (726) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (726)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • الذي يسيرُ على نهجٍ مستقيمٍ يعجبُ من آخرَ يسلكُ طريقًا عوجاء!

ومن المفارقاتِ أن كثيرًا منهم يُدعَون إلى سلوكِ النهجِ الصحيحِ فيأبَون!

ويفضِّلون ما هم عليه؛

لأنهم أَلِفوه،

ورأوا فيه مصلحتهم ولو من وراءِ جدار،

وتعرَّفوا على أصدقاءَ من مثلهم،

وتعوَّدوا على عادات، وتعارفوا عليها.

فالضلالُ إذا استشرى شكَّلَ خطرًا على المجتمعات،

والدعوةُ بينهم وإصلاحُهم ليس سهلًا.

اللهم ثبِّتنا على دينك،

وعلى نهجِ نبيِّكَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

  • السلامةُ في النهجِ تتطلبُ الإيمانَ به من أعماقِ القلب،

والعملَ به في السرِّ والعلن،

والدعوةَ إليه دون ملل،

والثباتَ عليه،

والدفاعَ عنه ولو أدَّى بصاحبهِ إلى الموت.

  • من فوائدِ الصحبةِ الطيبةِ التفاؤل!

فإنك ستنسى كثيرًا من همومِكَ معهم،

ولو كنتَ في حاجةٍ وعوَز،

ستندمجُ معهم،

وتثقُ بهم،

وتطمئنُّ إليهم،

وتبتهجُ بمجالستهم،

وتقتنعُ أن هناك طيبين مخلصين في الحياةِ يمكنُ أن تتعايشَ معهم وتحبَّهم،

وأن الحياةَ ليستْ شرًّا كلُّها.

  • من قالَ إن عبوديةَ البشرِ انتهت؟

لقد ابتلينا في هذا العصرِ بعبوديةٍ أسوأَ من السابق،

هي عبوديةُ المالِ والشهوةِ والمنصب،

فيخونُ بعضُهم دينَهُ ووطنَهُ وقبيلتَهُ لأجلِ الحصولِ عليها،

وتراهم أذلَّةً صاغرين،

حقراءَ مارقين،

عبيدًا للأعداء،

ذئابًا على أهليهم وبني جلدتهم!

  • ذو الهمَّةِ الحاضرة،

إذا فاتَهُ عملٌ من أولِ الليل،

أكملَ ما بقيَ منه،

فإذا لم يتيسَّرْ له قضَى ما فاتَهُ من بعد،

وقد يزيدُ عليه.

وذو الهمَّةِ القاصرةِ يقول:

ما دامَ فاتني أولُ العمل،

فلا حاجةَ إليه.. وسأكملُ نومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى